“فوربس”: العالم ينقسم إلى كتلتين بسبب المواجهة مع روسيا

أشار تقرير نشرته مجلة “فوربس” أنه في سياق العقوبات المفروضة على روسيا انقسم العالم إلى كتلتين، كتلة تؤيد وأخرى تعارض هذه العقوبات.
تقرير “فوربس”
بحسب التقرير الذي نشرته “فوربس” لكاتبه خبير النفط والغاز تيلاك دوشي، فإن دولا مثل البرازيل أو الهند أو الصين أو جنوب إفريقيا، من المهم لها حماية نفسها من الغرب، والحفاظ على علاقات مثمرة مع شركاء مربحين مثل روسيا.
وأعرب دوشي عن ثقته بأن عملية تشعب الاقتصاد العالمي قد بدأت بالفعل، لتبدأ تكتلات اقتصادية في الظهور.
وأشار تقرير “فوربس” إلى أن موسكو وبكين تعملان على إنشاء عملة احتياطية دولية ونظام متكامل للتسويات بين البنوك على أساس سلة السلع من عملات البريكس لمواجهة العقوبات المالية الغربية.
أوروبا تفقدت الغاز الروسي إلى الأبد
وأشارالكاتب إلى أن أوروبا فقدت إلى الأبد الغاز الروسي الرخيص، والذي سيحكم على الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن التصنيع وانخفاض كبير في مستويات المعيشة، مضيفا أن الولايات المتحدة ستستغل ذلك، وتبيع مواردها من الطاقة بسعر مرتفع وتحول الاتحاد الأوروبي إلى تابع لها. في الوقت نفسه، وفقًا لدوشي، سيكون من المفيد للدول النامية أن تسعى إلى التعاون مع روسيا والصين.
دخلت عقوبات النفط الغربية ضد روسيا حيز التنفيذ في 5 ديسمبر 2022، حيث توقف الاتحاد الأوروبي عن قبول نقل النفط الروسي عن طريق البحر، وفرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي حدًا لسعره أثناء النقل البحري عند مستوى 60 دولاراً للبرميل كما ويحظر نقل وتأمين النفط الأكثر تكلفة.
ورداً على ذلك، حظرت روسيا اعتباراً من الأول من فبراير/شباط توريد النفط للأجانب، إذا كانت العقود تنص بشكل مباشر أو غير مباشر على استخدام آلية تحديد السعر الهامشي.
خفض ربط العملة بالدولار
وفي سياق آخر أكدت صوفيا ريازانوفا الخبيرة في مركز كفاءات للبيانات الضخمة في جامعة موسكو الحكومية والأبحاث الروسية الصينية أمس في حديث لوكالة “سبوتنيك”، أن استخدام اليوان الصيني من شأنه أن يساعد على تجاوز العقوبات الأمريكية، وخفض ربط العملة بالدولار بالنسبة للصين وروسيا والدول الشريكة الأخرى.
وتعتقد الخبيرة أنه وبشكل عام، كل من اليوان “التقليدي” وشكله الرقمي عبارة عن أدوات محتملة يمكن أن تساعد الصين نفسها والدول الشريكة لها، وفي المقام الأول روسيا، على تقليل اعتمادها على النظام المالي الدولي الحالي والالتفاف على العقوبات المالية الأمريكية، وزيادة التأثير على تطوير المعايير الدولية للتقنيات الرقمية.
وتؤكد ريازانوفا أن الانتقال السلس إلى استخدام اليوان الرقمي ممكن، أولا وقبل كل شيء، بين دول “الحزام والطريق”، ولكن هناك صعوبات في الطبيعة التنظيمية وقضايا الأمن السيبراني.
المصدر: سبوتنيك