بعد كييف.. فنلندا تزيل آخر تماثيل لينين

بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا أزالت العديد من الدول تماثيل الزعيم السوفييتي الراحل  فلاديمير لينين، وآخرها ما قامت به الحكومة الفنلندية بإزالة آخر تماثيل لينين من مركز مدينة كوتكا وتم نقله إلى مخزن متحف ” كيمنلاكسو” الذي تدرس إدارته إمكانية استخدام النصب التذكاري في المعارض مستقبلا.

ويذكر أن النصب التذكاري للفنان الإستوني ماتي فاريك تم تقديمه لمدينة كوتكا عام 1979 من قبل إدارة مدينة تالين الشقيقة والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي آنذاك.

وتم نصبه في مركز مدينة كوتكا في شارع “كوتكانساري نورث بارك” وكان يعتبر جزءا من التراث الفني للمدينة.

وقد ارتبط اسم لينين في فنلندا باستقلال الدولة ولا تزال اللوحات التذكارية قائمة في عدد من المدن تخليدا لذكراه.

وأزالت أوكرانيا أكبر نصب تذكاري من التماثيل المتبقية للزعيم السوفيتي فلاديمير لينين في مدينة زابوروجييه جنوب شرق العاصمة كييف.

وقامت السلطات في زابوروجييه بإزالة تمثال لينين البرونزي بطول 20 مترا والذي نصب عام 1964، باستخدام رافعة بعد عدة  محاولات لإزالته الأسبوع الماضي.

ومنذ العام 2014، حين وصلت الحكومة الجديدة الموالية للغرب إلى السلطة، أزيلت مئات من تماثيل مؤسس الاتحاد السوفيتي وأهم رموز الشيوعية فلاديمير لينين من جميع أنحاء البلاد.

وعبر عدد من المواطنين عن استغرابهم من إزالة التمثال حيث أكدوا أن الحقبة السوفيتية ستبقى جزءا من تاريخ أوكرانيا بكل الأحوال.

وهدمت السلطات الأوكرانية في منطقة هولوسيفسكي في كييف، آخر تمثال لـ لينين، الذي صمد لفترة طويلة بالرغم من الحملة الشرسة لـ”إزالة الشيوعية” في البلاد.

وحسب وكالة “تاس”، فقد تواجد نصب تمثال لينين المذكور أعلاه في مكان معزول في منطقة صناعية من المدينة، والذي وفقا للوثائق كان يعتبر أنه مزال سابقا.

وتشير الوكالة، إلى أن عملية هدم النصب التذكارية لقادة الاتحاد السوفيتي في أوكرانيا تمول من أموال الموازنة العامة للدولة. لكن السلطات المحلية في المدينة رفضت  إعادة إجراء عملية إزالة التمثال، ونتيجة لذلك، تم هدم النصب على حساب صاحب المنطقة الصناعية.

وكانت عملية إزالة تماثيل لينين بدأت على نطاق واسع في أوكرانيا منذ مايو عام 2015، بعد دخول قانون “إدانة الشيوعية والوطنية الاشتراكية (النازية) والأنظمة الشمولية وحظر الدعاية لرموزها” حيز التنفيذ.

ووفقا للقانون، فإنه يجب إزالة جميع نصب قادة “النظامين السوفيتي والنازي”، وكنتيجة لذلك تم هدم نحو 1500 نصب تذكاري خلال عامين في أوكرانيا.

لمتابعتنا على الفيسبوك–تلغرام–تويتر