“فنانات أوغاريت” أثرن الإعجاب ونلن التقدير في ورشة عمل بحديقة دمشقية

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
في حديقة دمشقية جميلة تأسر زوارها بتنوع أشجارها، وتعدد تفاصيلها اللافتة.. اختتمت الفعالية الفنية “أنا والآخر.. تراث بلدي” أعمالها، في تلك الحديقة “السبكي”، بعد أيام رائعة حافلة بالجمال والفن والعطاء.
قادت الفعالية مجموعة “فنانات أوغاريت” قدمن من الساحل السوري، وهن (لينا ديب، غادة حداد، علا هلال، بتول ماوردي، يسرى محمد، أمل زيات) وأقمن ورشة فنية في الهواء الطلق، لينجزن العديد من الأعمال التشكيلية والنحتية والفنية المتنوعة، مع مشاركين متدربين من مشروع “بكرا إلنا” في محافظة دمشق.
وكان اختيار حديقة “السبكي” لإتمام فعالية الورشة، التي قام رئيس اتحاد التشكيليين د.إحسان العر بافتتاحها، متعمداً من قِبل “فنانات أوغاريت” إذ كان هدفهن إحياء التراث السوري، ثم إلقاء الضوء على الخراب الذي حصل في الأراضي الساحلية، جراء الحرائق التي أصابت الغابات. ومن ثم تمرير رسالة بأن الأمل ما زال موجوداً.. وقد أكدها كل مشارك في الفعالية، عبر إنجاز أعمال مهمة على مستوى الرسم والنحت والحفر، بتقنيات مختلفة تعزيز الثقافة البصرية لديهم، وتغني معرفتهم الفنية، وتصقل مواهبهم، بفضل إشراف خيرة وأهم الفنانات المنظمات لهذه الورشة.
تواصلت “الوسط” مع الفنانة التشكيلية الأستاذة لينا ديب، لتقف معها على أهمية هذه الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع محافظة دمشق واتحاد الفنانين التشكيليين، فقالت “تهدف فعالية الورشة التي استمرت لعدة أيام؛ إلى تدريب جيل موهوب وناشئ على بث روح المحبة بين الناس، وتكريس إحياء التراث وتعلقهم به، خاصة أن تراثنا يزخر بالحضارة والعراقة والرقي”.
أضافت ديب “تمّ خلال الورشة إنجاز أعمال مشتركة بين مجموعة من مواهب مشروع “بكرا إلنا” والفنانات الرائعات “فنانات أوغاريت” اللواتي وضعن خبراتهن وإبداعهن وإرشاداتهن في خدمة المواهب. وحاولنا أن نُعنى بتشكيل أعمال فنية من لوحات ومنحوتات وحفر، ترصد (تفاصيل تراثية) تحية لحضارتنا العريقة. وكذلك تفاصيل من الطبيعة كالأشجار، تأكيداً على أهمية التفاؤل والعمل، وعدم الإسترسال في الحزن على ما أصاب غابات سورية من حرائق وخراب”.
خلال أيام الورشة، اختارت الفنانة التشكيلية غادة حداد موضوع “العلاقة مع الآخر” لإنجاز لوحتي “رولييف” نافرتين بتقنية الغراء والجرائد مع المشاركين. بينما اختارت الفنانة التشكيلية بتول الماوردي اعتماد منهج الطبيعة في لوحات المشاركين. فيما قامت الفنانة النحاتة علا هلال بتعريف المشاركين على تقنيات جديدة في النحت بمادة الإسمنت. وبدورها دربت الفنانة النحاتة يسرى محمد مجموعة مشاركين على الحفر في الجبس. وقامت الفنانة النحاتة أمل زيات بتدريب المشاركين على استخدام الأسلاك المعدنية لإبداع أشكال نحتية.
وتمّ في ختام “الورشة” إنجاز لوحة كبيرة رائعة اشترك فيها الجميع (فنانات ومواهب). كما تمّ تكريم الفنانات المنظمات للورشة “فنانات أوغاريت” في حفل ختامي، تحية لهن على جهودهن فنياً ومعنوياً، والتي تشير بجلاء إلى دور المرأة الفنانة في المساهمة بتنوير وتنمية المجتمع السوري.