فايننشال تايمز: العقوبات على روسيا قد تزعزع الدولار
رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن العقوبات على روسيا قد تزعزع الدولار وتشطر النظام المالي العالمي.. مشيرة إلى إلى أن العقوبات التي جمدت احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي خلقت حافزًا للعديد من البلدان لتجاوز الدولار.
وقالت الصحيفة: “من خلال تحويل الدولار بشكل علني وبهذه الطريقة إلى سلاح، تخاطر الولايات المتحدة وحلفاؤها باستفزاز ضربة انتقامية قد تزعزع العملة الأمريكية وتقسم النظام المالي الدولي إلى كتل متنافسة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع لجميع الأطراف”.
وأشارت إلى عدم وجود تحالف عالمي يدين العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأنه لا يوجد سوى كتلة غربية.
واعتبرت أن هذا قد يكون له تداعيات مهمة على مستقبل التجارة العالمية، فمن المعروف أن العقوبات ضد موسكو لم تكن مدعومة من الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والمكسيك.
وختمت الصحيفة: “تم توقع موت الدولار مرات لا تحصى في الماضي، لكن العملة الأمريكية استمرت في الحفاظ على مراكزها، ولكن إذا كان هناك تراجع مستقر عن الدولار في السنوات المقبلة، فقد تكون العقوبات ضد البنك المركزي الروسي ليست طريقة شجاعة وجديدة للضغط على الخصم، بل ستكون اللحظة التي تبدأ فيها هيمنة الدولار في التراجع”.
فايننشال تايمز: العقوبات على روسيا قد تزعزع الدولار
بدوره أشار الخبير الاقتصادي والسياسي الفرنسي ألكسندر ديل فالي إلى أن محاولات واشنطن لعزل روسيا قد تؤدي إلى تراجع الدولار أمام الروبل واليوان، وأن “مفهوم البترودولار سيتلاشى قريبا”.
وفي مقال نشر بمجلة Valeurs actuelles، لفت ديل فالي إلى أن “قرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل يعني بداية الانقسام في الاتحاد الأوروبي حول مسألة العلاقات بين الدول الأوروبية وموسكو”.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا “تخاطر بالتسبب في انخفاض الدولار لصالح الروبل واليوان الصيني، اللذين وافقت السعودية على اعتمادهما مقابل نفطها”.
واعتبر أن “مفهوم البترودولار سيتلاشى قريبا”.
وأكد أن “تعافي سعر صرف الروبل رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو سببه استمرار شراء الدول الأوروبية للغاز الروسي واستقرار العلاقات التجارية بين روسيا مع الصين والبرازيل والهند والدول العربية والإفريقية”.
وأوضح أن “ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي يؤدي إلى استمرار تدفق العملة الأجنبية إلى روسيا”.
وأردف قوله: “محاولة عزل روسيا ستسرع من عملية فك الدولرة ونزع الطابع الغربي عن العالم، الذي أصبح متعدد الأقطاب أكثر من أي وقت مضى”.
المصدر: نوفوستي+ وكالات