غوتيريش يؤكد سعيه لتجنب السيناريو الأسوأ في ليبيا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “سعيه لتجنب السيناريو الأسواء في ليبيا”، داعيًا جميع الأطراف السياسية إلى الاتفاق على إجراء الانتخابات.
وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بمناسبة بداية رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي استلام مهامه رسميا من العاصمة طرابلس، إن “هناك نية للخارجية الألمانية في إحياء مؤتمر برلين، لكونه الأداة الدولية الأكثر فائدة لتجنب السيناريو الأسوأ في ليبيا والوصول إلى حل ممكن للأزمة”، حسب وكالة الأنباء الليبية (وال).
وقال إنه “من الصعب معرفة التحدي الأكبر الذي سيواجهه باثيلي في مهمته في ليبيا”، مؤكدًا “أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والمحافظة على الاستقرار بأي ثمن”.
وختم الأمين العام للأمم المتحدة بالتأكيد على “ضرورة التوصل سريعا لاتفاق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، للسماح بإجراء التغييرات القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات”.
وفي وقت سابق أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه لطول أمد الصراع الليبي، قائلا إن الناس بدأوا يشعرون باليأس.
ونقلت صحيفة الوسط، صباح أول أمس الجمعة، عن غوتيريش خلال كلمة له حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عقدت بمجلس الأمن، تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى الـ 20 لتأسيس الاتحاد.
وشدد المسؤول الأممي على أن هناك تحديات جسام لا يمكن تلبيتها إلا من خلال نهج محلي ومكيف، وتصميم كبير من المجتمع الدولي، مشيرا إلى استخدام القوة في كثير من الأحيان وجعلها الطريقة الوحيدة لحل النزاعات.
وباشر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، مهام عمله خلال أيام من العاصمة طرابلس نفسها، مقارنة بالمبعوثين السابقين الذين استقر عملهم في تونس أو جنيف، وذلك في استجابة غربية للشراكة المفترضة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتشهد الساحة الليبية توترات منذ العام 2011، بعد أن قصف حلف الناتو البنى التحتية ودمر معسكرات الجيش الليبي، وسلح جماعات متطرفة وأسهم في إتاحة السلاح للمدنيين الذين شكلوا كتائب عسكرية فيما بعد، الأمر الذي ترتبت عليه الفوضى التي تشهدها ليبيا للآن.