عيد الفصح في لبنان.. صيام “الفقراء” مستمر
عيد الفصح في لبنان، العيد الكبير عند جميع الطوائف المسيحيّة، والذي ينتظره المؤمنون بعد صيام يدوم 50 يوماً من دون دهنيات أو أيّ مشتقات حيوانيّة، للاجتماع على مائدة الغداء التي تتضمّن أشهى الأطباق اللبنانيّة التراثيّة، إلى جانب الحلويات، والاحتفال بهذه المناسبة لما لها من رمزيّة وأهميّة لدى المسيحييّن.
إلاّ أنّ الأزمة الاقتصاديّة، التي اشتدّت هذا العام، بعد تخطّي سعر صرف الدولار في السوق الموازية حاجز الـ100 ألف ليرة، سرقت بهجة العيد، لتفرض واقعاً جديداً على الأسر اللبنانيّة التي أصبحت مجبرة على التقشّف والاستغناء عن الكثير من العادات والتقاليد ومظاهر الاحتفال بالعيد.
تكلفة غداء عيد الفصح في لبنان..
تتخطى كلفة الوليمة الواحدة لـ6 أشخاص حاجز الـ 100دولار أيّ 11 مليون ليرة، فأصناف الطعام التي تقدّم على الطاولة تتنوّع بين الفتوش والتبولة، وتشكيلة المعجنات: من سمبوسك باللحم والجبنة، وأقراص الكبّة، والبيتزا، واللحم بعجين، والرقاقات، إلى جانب البطاطا المقليّة والبطاطا الحرّة، فالحمّص والمتبّل، والمازة الساخنة: من نقانق، سجق، وقصبة الدجاج، إضافة إلى الطبق الرئيسي وهو في غالب الأحيان مشاوي مشكّلة، وكلفة هذه الأخيرة لوحدها تتخطى حاجز الـ40 دولار أي حوالي أربعة ملايين ونصف مليون ليرة، (إذا ما احتسبنا سعر الصرف في السوق الموازية 110 آلاف ليرة) فكيلو لحمة العجل للشواء 13 دولار، والانتركوت 14 دولار، والغنم 22 دولار، وكيلو الطاووق 7 دولار، وكيلو الكفتة العجل 12 دولار، وكيلو جوانح الدجاج المتبّلة بـ4.5 دولار.
المعمول انطلاقاً من 22 دولار..
وتتراوح كلفة تحضير كيلو المعمول في المنزل بين المليونين والثلاثة ملايين ليرة، حسب توافر المكوّنات الأساسيّة أو عدمها. وهي: السميد، والسمنة، والزبدة، والطحين، وحليب البودرة، والخميرة، والسكر، والمحلب، والمستكة، وماء الزهر والورد، إضافة إلى الحشوة من لوز وجوز، وفستق أو تمر، وفي المحلات التجاريّة، يصل كيلو معمول الفستق الحلبي إلى 35 دولار، وكيلو معمول الجوز 26 دولار، والتمر 22 دولار.
شجرة عيد الفصح في لبنان والبيض..
تبدأ أسعار شجر العيد من 4 دولار إلى 12 دولار، وزينتها بين 6 إلى 10 دولار، أمّا التماثيل على شكل الحيوانات فيختلف سعرها حسب الحجم، والكميّة، ويبدأ من 4 دولار وصولاً إلى 15 دولار للقطعة الواحدة، في حين يبلغ سعر كرتونة البيض الواحدة 30 حبّة 5 دولار تقريباً، فيما زينة البيض من طلاء وستيكرز تصل إلى 6 دولار.
هذا واعتادت بعض الأسر المسيحيّة على قصد كنيسة حريصا أو مار شربل وغيرها من الكنائس القديمة المعروفة في عيد الفصح، لحضور القداس، إلاّ أنّ معظمهم سيقصدون الكنائس القريبة من منازلهم، لتوفير كلفة التنقل، بعد أن كاد يلامس سعر صفيحة البنزين حاجز المليونين ليرة.
المصدر: الوسط/المدن