عمار حسن.. في معرضه “بدء” يقترح كيف وُلدت الطبيعة من رحم الكون
النصوص اللونية تشي بوجود "مايسترو" يقودها

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
وما عنوان معرضه الفردي “بدء” الذي افتتحه يوم أمس في “صالة عشتار” بحضور كبار الفنانين التشكيليين والأدباء والمثقفين والإعلاميين وعشاق التشكيل، إلاّ إشارة إلى كيف بدأت الطبيعة ومراحل حملها بمكوناتها وعناصرها، وبالتالي بدء ولادة فكر فني جديد.
.
.
“أسئلة المتلقي”
تسعون لوحة زيّنت جدران “صالة عشتار”، وجميعها على اختلاف مقاساتها؛ توحي للمتلقي أنه بداخلها تحت شجرة يستظل بفيئها. أو يشعر بالبلل حين يخرج من لوحة بحره. أو يشعر بالتعرق خلال تسلق لوحات تلاله، أو ينفض عن كفيه غبار الصخور التي تسللت أصابعه بين ثغراتها.
.
.
“حزن أم غموض”
معظم النصوص اللونية في “بدء” تُشعر المتلقي بالغليان، لكنه ليس ضجيجاً لونياً! بل فكرياً، يوحي بالحزن والغموض والقسوة. فما أدرانا ربما كان البدء هكذا!. وربما الحدة في التقنيات الحديثة التي يتعاطى فيها فناننا مع الألوان وتشكيلها وكيفية نثرها على اللوحة، تُخيّل للمتلقي أن فناننا لطم الألوان على مساحة الخام، صفع وجه القماش، كما مايسترو يقود الطبيعة لتنبثق من رحم الكون.
.

.
“تقنية الروح”
لكنني عدتُ إلى رأيي الذي أكده هذا المعرض الهائل: إن روح عمار حسن تقنية بحد ذاتها. وقد صافحناها في “بدء”.
.
