علماء الوراثة القديمة يكتشفون آثاراً جينية لأولى غزوات الفاكينغ
حلل علماء الوراثة القديمة 48 عينة قديمة من الحمض النووي مأخوذة من عظام الفايكنغ القدماء والاسكندينافيين من العصور الوسطى، و16 ألف عينة من جينوم سكان الدنمارك والسويد والنرويج الحاليين.
وتشير مجلة Cell، إلى أن خبراء الوراثة القديمة الصينيين والأوروبيين اكتشفوا أن جينوم الفايكينغ القدماء يحتوي على أجزاء مهمة من الحمض النووي لسكان ثلاث دول بعيدة عن الدول الاسكندنافية – دول شرق البلطيق والجزر البريطانية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
ويقول البروفيسور أندريه غيترستريم من جامعة ستوكهولم،: “أجرينا في البداية ثلاث دراسات مختلفة تتعلق بجينومات الفايكنغ القدماء والإسكندنافيين في العصور الوسطى. وبعد ذلك تم توحيدهم في مشروع واحد مخصص للتاريخ الجيني للدول الاسكندنافية في الألفي عام الماضية. وأظهرت النتيجة أن ممثلين لعدة شعوب دخلت الدول الاسكندنافية في فترات مختلفة من تاريخها”.
علماء الوراثة القديمة: الرفات يعود إلى “عصر ما قبل الفايكينغ”
ويشير الباحثون، إلى أن الرفات يعود إلى “عصر ما قبل الفايكينغ” والعصور الوسطى من تاريخ أوروبا وكذلك فترات متأخرة بما فيها ازدهار حضارة الفايكينع خلال فترة 750-1100 عام ميلادي، وكذلك إلى العصور الوسطى وحتى العصور الحديثة. وقد تكللت مقارنة جينومات الأجيال المختلفة من الإسكندينافيين القدماء، وكذلك أحفادهم الحاليين، بالكثير من الاكتشافات المثيرة وغير المتوقعة.
فقد اكتشف الباحثون مثلاً، أن جينوم الفايكينغ الأوائل يحتوي على شوائب مهمة في الحمض النووي من ثلاث مجموعات من الشعوب التي عاشت بعيداً من الدول الاسكندنافية – السكان القدامى لأيرلندا وليتوانيا الحديثة، و سكان جزيرة سردينيا. ووفقاً للخبراء كانت كل هذه المناطق في أوروبا، من بين أولى ضحايا غزوات الفايكينغ، وهذا يفسر وجود آثار الحمض النووي لسكانها في جينومات الدول الاسكندنافية القديمة.
وما يشير إلى ذلك هو أن معظم هذه المواقع ورثها الفايكينغ عبر خط الأمهات، وأن نسبتهم تختلف بشكل ملحوظ عن نسبة الإسكندينافيين في العصور الوسطى من مختلف المناطق في السويد والدنمارك والنرويج.
ووفقا للخبراء، يشير هذا على الأرجح إلى أجزاء أوروبا التي غزاها الفايكينغ الأوائل الذين عاشوا في هذه المناطق من الدول الاسكندنافية.