طالبان تحذر تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان

|| Midline-news || – الوسط …
حذرت حركة طالبان الثلاثاء تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أن قرارا كهذا “مستهجن”.
وأعلنت الحركة في بيان أن “قرار القادة الأتراك ليس حكيما، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية”، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أن قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية آب/أغسطس.
وكانت “طالبان” قد طالبت تركيا بسحب قواتها من أفغانستان، مثل بقية الدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو.
ونقلت قناة “تولو نيوز” الأفغانية عن المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قوله: “باعتبارها عضوا في الناتو، يجب على تركيا سحب قواتها من أفغانستان على أساس اتفاق وقعناه مع الولايات المتحدة في 29 فبراير / شباط 2020″.
وأضاف: ” وبما أن تركيا دولة مسلمة كبرى، فإن أفغانستان لديها علاقات تاريخية معها، ونأمل أن تكون لنا معها علاقة وثيقة وطيبة بعد تشكيل حكومة إسلامية جديدة في بلادنا في المستقبل”.
وردت حركة طالبان بذلك على عرض كانت قد تقدمت به تركيا مؤخرا لتأمين مطار كابل بقواتها المسلحة، بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.
وحسب رويترز، قدمت أنقرة هذا العرض لواشنطن في اجتماع لوزراء دفاع الناتو في مايو / آيار من هذا العام، حين ناقشت الولايات المتحدة وحلفاؤها خطة لسحب القوات من أفغانستان. ومن المقرر أن تستمر المناقشات حول الاقتراح التركي الأسبوع المقبل خلال قمة الناتو.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اعلن في 14 أبريل / نيسان2021 عن خطط لبدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مايو/ آيار، واستكمال هذه العملية بحلول 11 سبتمبر/أيلول 2021.
ووقعت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، اتفاق سلام مع طالبان في فبراير/ شباط 2020 بالدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن بسحب قواتها، وكذلك قوات حلفائها، بحلول الأول من مايو/ آيار 2021.
وتسبب هذا التأخير عن ما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالدوحة في استياء حاد من جانب حركة طالبان، التي أعلنت عمليا أنها في هذه الحالة تعتبر نفسها متحررة من الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق الدوحة.
يشار إلى أن الجنود الأتراك المنتشرين بأفغانستان بمهمة “الدعم الحازم” بقيادة الناتو يبلغ عددهم 500 جندي.
المصدر: وكالات