رئيس جنوب إفريقيا يؤكد ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل قضية الصحراء

أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة لتحقيق حل سياسي لقضية الصحراء.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس رامافوزا، إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب في بريتوريا.
وقال بيان صادر عن رئاسة جنوب إفريقيا، إن “بريتوريا ترى أن إنهاء الاستعمار في إفريقيا غير مكتمل، نظرا لأن الاتحاد الإفريقي يسعى إلى تحقيق تطلعات إفريقيا لتصبح سلمية آمنة متكاملة ومزدهرة”.
ودعا الرئيس رامافوزا “طرفي المفاوضات لاستئناف الحوار المباشر بحسن نية ودون شروط مسبقة لتحقيق حل سياسي مقبول لكل منهما”.
كما دعا إلى “وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي وتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان”.
وشددت بريتوريا على “تمسكها بموقفها المبدئي بشأن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
وأكد رئيس جنوب إفريقيا أن بلاده ستواصل “تبادل الآراء حول كيفية تكثيف الضغط الدبلوماسي في جهود التوصل إلى حل سريع لمسألة الصحراء“، كما سلط الضوء على “ضرورة تكثيف الضغط الدولي حتى يتم إجراء الاستفتاء الذي طال انتظاره لتقرير مصير شعب الصحراء”.
وتتمسك جنوب إفريقيا بدعم الموقف الصحراوي، حيث جددت تأكيدها على ضرورة والتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي لضمان تنفيذ قرار مجلس السلم والأمن في الاتحاد المعتمد في 9 آذار/مارس 2021، بدعوة المملكة المغربية وجبهة بوليساريو، وكلاهما عضو في الاتحاد الإفريقي، لبدء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.
ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء، بين المغرب، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، وتدعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة.
ويقترح المغرب، الذي يسيطر على أغلب أراضي المستعمرة الإسبانية السابقة، منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن “البوليساريو” ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراء.