البيرو.. ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 43 قتيلاً
مع استمرار الاحتجاجات في الشارع المطالبة باستقالة الرئيسة الجديدة

ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها البيرو منذ عزل رئيس البلاد بيدرو كاستيلو يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 43 قتيلاً.
وحسب وسائل إعلام محلية، شهدت مدينة جولياكا جنوب البيرو، اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحكومة أمس الإثنين، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
ضحايا احتجاجات البيرو..
قالت إليانا ريفولار، القائمة بأعمال مكتب أمين المظالم في تصريح لقناة “N”، إن 14 شخصاً قتلوا في اشتباكات جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين حول مطار جولياكا، وبهذا ارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 43 قتيلاً.
وأعلنت البيرو، مؤخراً، حالة الطوارئ في عموم البلاد، مدة 30 يوماً إثر المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مناطق عدة على خلفية عزل كاستيلو وإيداعه السجن.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولارت، وحل البرلمان، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة، كما تزايدت الدعوات بالإفراج الفوري عن كاستيلو، بعد أن حكمت المحكمة العليا، الخميس الماضي، أنه سيظل رهن الاعتقال مدة 18 شهراً حيث يواجه اتهامات بـ”التمرد والتآمر”، وكان كاستيلو نجا من اقتراحين آخرين لعزله داخل البرلمان كان آخرهما في مارس/ آذار 2022، بتهمة “العجز الأخلاقي”.
دعوات لاستقالة بولارت..
السبت الماضي، نزل آلاف المحتجين في البيرو إلى الشوارع، للمطالبة باستقالة الرئيسة المعينة حديثاً دينا بولارت.
وتولت بولارت، منصب الرئيس، الشهر الماضي، بعد عزل وتوقيف الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وألقت قوات الأمن القبض على كاستيلو، عقب قراره حل المجلس التشريعي (البرلمان)، وإعلان حالة الطوارئ قبل عقد المجلس جلسة ثالثة للتصويت على عزله.
ووافق البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو، الذي يقضي الآن حكم السجن الوقائي لمدة 18 شهراً، ودعا المتظاهرون الذين عرقلوا حركة المرور في مدن مختلفة، إلى إطلاق سراح كاستيلو وإغلاق الكونغرس وإجراء انتخابات مبكرة.
من جهتها، أعربت دينا بولارت، عن استعدادها للحوار مع المحتجين وحثتهم على إزالة الحواجز على الطرق، وقالت إن الحكومة مستعدة لبحث الأسباب وراء المظاهرات، ودعت لإنهاء الحملات المناهضة للحكومة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت بولارت، أنها تجري محادثات مع هيئة الرقابة الوطنية للهجرة لمنع الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس من دخول البيرو بسبب تدخله في الشؤون الداخلية للبلاد، وكان موراليس انتقد، في منشور عبر تويتر، الرئيسة الجديدة والحكومة البيروفية، داعياً إياهم لوقف الاعتقالات “غير القانونية”.