صفية بن زقر صاحبة موناليزا الحجاز والأم الروحية للفنون في السعودية ترحل وتبقى دارتها تحكي قصتها
صفية بن زقر .. اسم يتردد دائماً عند الحديث عن تاريخ الفنون في السعودية، تبعث سيرتها بنفخات فنية جميلة معطرة بذكريات حارات جدة حيث نشأت وملابس النساء التراثية في المملكة العربية السعودية.
صفية بن زقر رائدة الفن السعودي وصاحبة موناليزا الحجاز والأم الروحية للفنون في السعودية ترحل بصمت وتبقى دارتها تحكي قصتها الكبيرة في الفن الذي أرخى بظلاله الوارفة في كل أنحاء السعودية.
صفية بن زقر… اسم يتردد دائماً عند الحديث عن تاريخ الفنون في السعودية، تبعث سيرتها بنفخات فنية جميلة معطرة بذكريات حارات جدة حيث نشأت وملابس النساء التراثية في المملكة. يعرف الناس لوحتها الشهيرة «الزبون»، حتى وإن كانوا لا يعرفون اسم الفنانة التي نفذتها. وأمس رحلت عن عالمنا صاحبة اللوحة التي أطلق عليها البعض اسم “موناليزا الحجاز”، رحلت صاحبة أول متحف خاص في المملكة الذي أقامته لأعمالها وأرشيفها، وأطلقت عليه اسم “دارة صفية بن زقر”، حيث احتضنت الصغار والكبار من الفنانين، أقامت المسابقات الفنية للصغار واللقاءات الثقافية للكبار، وحققت من خلال دارتها أحلام ومشاريع العمر.
صفية بن زقر.. أشرقت في حارة الشام في قلب مدينة جدة القديمة
في عام 1940 شهدت حارة الشام في قلب مدينة جدة القديمة في السعودية مولد الفنانة صفية بن زقر التي ستخلد ذكراها، وكأن المدينة العتيقة بمبانيها وقاطنيها قد تسربت إلى روح صفية بن زقر مع أنفاسها الأولى، فتولـّـد بينهما رباطاً وثيقاً أشتد قوة مع مرور السنين.
عندما انتقلت صفية مع أهلها إلى القاهرة في أواخر عام 1947 لم تنفصل عن مكان مولدها، بل ظل عبق الحارات يلازمها وصورها تراود خاطرها، وحنين خفي يشدها إلى موقع دافئ بأهله وثري بتقاليده وغني بعاداته. وفي الخفاء كان القدر يعد بلقاء قادم، لقاء تلتحم فيه ملامح المدينة القديمة مع الحاضر والمستقبل، لقاء ستصوّره وتخلـّـده ريشة فنانة محبة لمدينتها.
في عام 1963 عادت صفية بن زقر إلى مدينة جدة في السعودية، لكنها أدركت أن رياح التغيير قد بدأت تعصف بالمدينة التي عرفتها وقد طالت يد التطور السريع كل شئ، فجدة قد بدأت تخرج من حدود سورها المنيع وتمتد في كل إتجاه تاركة خلفها الحارات الضيقة التي تقارب بين البيوت الحجرية الجميلة ذات الشبابيك الخشبية المزخرفة، وأهل جدة قد بدأوا في النزوح إلى المنازل المسلـّـحة، وفي الإقلاع عن عاداتهم المتوارثة، وفي استبدال أزياءهم المميزة بما يساير الموضة الحديثة. لم تجد صفية حين عادت إلى جدة ما يشبع حنينها إلى المكان الذي رحلت عنه سابقاً، وكلما ازداد شوقها الى الماضي، كلما نمت في داخلها رغبة في استرجاع الوقت الجميل والقصير الذي عاشته في أرجاء ذلك المكان.
إقرأ أيضاً: السعودية ريانة برناوي تدخل التاريخ من الفضاء.. وهذه رسالتها الأولى (فيديو)
ولم يكن في يد صفية شئ سوى ريشتها، ولكن عزيمتها القوية كانت دافعاً وحافزاً لها في مهمة شاقة وطويلة تهدف إلى استرجاع الماضي والإحتفاء به. أمسكت الفنانة بريشتها وبدأت بجدية تامة في إعادة تكوين مدينة متكاملة بأبنيتها وسكانها ، بأنشطتها وأحداثها، بعاداتها وتقاليدها، بأفراحها وحيويتها.
من قال إن الزمن الجميل قد ولى إلى غير عودة؟ ها هي جدة القديمة تطل على جدة الحاضر، كما ستطل على جدة المستقبل، من خلال لوحات فنية تنقل بدقة وأمانة ما كان يجري في حارة الشام و في الحارات المجاورة وما كان يدور
في البيوت الحجرية الباردة وما كان يحدث خلف الشبابيك الخشبية المزخرفة. تطل جدة من خلال اللوحات الفنية وتشهد بتراث جميل لن يتبدد، تراث عريق لن يطويه النسيان، تراث أعادت بناءه وحافظت عليه بعناية شديدة وجهد كبير ريشة الفنانة المثابرة صفية بن زقر.
أين درست صفية بن زقر ؟
حين وصولها إلى القاهرة في عام 1947 أكملت صفية مراحل الدراسة الرسمية، حتى حصلت على الشهادة وبعد ذلك غادرت القاهرة إلى بريطانيا حيث التحقت بـ (Finishing school) لمدة ثلاث سنوات دراسية.
وفي أواخر عام 1965 عادت إلى القاهرة لتنمية هواية الرسم عن طريق الدروس الخصوصية، ثم امضت عامين في كلية” سانت مارتن” للفنون في لندن ضمن برنامج دراسي حصلت بعده على شهادة في فن الرسم والجرافيك.
الإعدادية في عام 1957، ثم الشهادة الثانوية الفنية في عام 1960.
مراحل تطور ونضوج تجربتها
تعتبر صفية بن زقر من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية، وقد بدأ مشوارها الفني الطويل بأول معرض لها في عام 1968 أقامته في مدرسة دار التربية الحديثة بجدة. ويعتبر هذا المعرض تجربة ناجحة خاضتها صفية بمجهودها الخاص في تحضير موقع العرض حيث لم تكن هنالك صالات عرض متخصصة في تلك الآونة، فقامت بتجهيز مدرسة البنات الخاصة على مستوى قاعات العرض في الخارج وعلى قدر الإمكانيات المتاحة حين ذاك. وبعد النجاح الكبير لمعرضها الأول، توالت معارضها المحلية التي أقامتها في مدينة الرياض وجدة والظهران والجبيل والمدينة المنورة وينبع وأبها، كما أقامت معارضها الدولية في كل من باريس وجنيف ولندن حتى أصبح لها حصيلة ثمانية عشر معرضاً شخصياً، وستة معارض جماعية، عرفت من خلالها صفية بن زقر كفنانة التراث السعودي محلياً ودولياً.
إقرأ أيضاً: “ياسمين عبدالعزيز” تتوجه إلى سافر إلى السعودية لآداء مناسك العمرة
منذ المراحل الأولى لعلاقتها بالفن تنبهت صفية إلى التغيير الكبير في صور الحياة اليومية التقليدية مما حفزها على الاهتمام بتوثيق التراث عبر لوحاتها الفنية التي كرستها لهذا الهدف. كانت صفية تدرك بحس الفنان أنها في صراع مع الزمن، واعتمدت على التصوير الفوتوغرافي لإنقاذ ما يمكن من الصور التي أخذت تزول من حولها تدريجياً لتعيد إنتاجها مع ما تستحضره الذاكرة من أيام الزمن الجميل. وأخذت الفنانة على عاتقها مهمة توثيق التراث من مصادره الأساسية لتصبح أعمالها الفنية سجلاً مرئياً حافلاً بتاريخ الماضي وبما اندثر منه مع موجات الحياة العصرية وما أحدثته من تطور في أنماط الحياة التقليدية. وعلى الرغم من إحساس صفية بأهمية توخي الصدق والأمانة في نقل التراث المندثر إلى الأجيال القادمة بدقة متناهية، إلا أن لوحاتها تعكس أيضاً مشاعر الفنانة وأحاسيسها، فالحب يشع من كل لوحة، والحنين إلى الماضي ينطق فناً بين زواياها، والاعتزاز والتقدير لكل الطقوس الاجتماعية واضح في طريقة عرضها وفي
مساحاتها وألوانها الزاهية
وبعد رحلة ثلاثون عاماً على طريق الفن التشكيلي، تحقق للفنانة حلماً طالما راود خيالها، وذلك بتأسيس” دارة صفية بن زقر” عام 1995م التي تضم لوحاتها ومقتنياتها الفنية. كما تحتوي الدارة على مرسم الفنانة ومكتبتها الخاصة. وقد أرادت صفية أن تكون الدارة منبراً ثقافياً شاملاً يستنير به الأجيال، ففتحت أبوابها لاستقبال كل زائر وباحث، كما أقامت ورشات عمل فنية للكبار والصغار، وقدمت محاضرات ثقافية فنية لجمهور من المهتمات بالأدب والفنون التشكيلية. وبمناسبة افتتاح الدارة في يناير عام 2000م على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، صدر كتاب الفنانة صفية بن زقر الثاني” رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي “. وفي هذا الكتاب توضح صفية أهداف ونشاطات الدارة بعد رحلة ثلاثون عاماً من العمل المتواصل والمثابرة من أجل توثيق التراث بشكل جمالي وبنـّـاء.
أسلوب صفية بن زقر
السعودية.. صفية بن زقر.. قال الدكتور حمدي خميس :’الفن دائماً للناس والناس ماض وحاضر ومستقبل’. من هذا المنطلق بدأت رحلتي الفنية هكذا حددت صفية بن زقر مسارها الفني الذي تمضيه في الاعتراف من ماضي الناس لتغذي به حاضرهم ومستقبلهم، وكما اختارت لنفسها مساراً، فقد اختارت أيضاً لنفسها أسلوباً يعينها في الوصول الى مبتغاها وهو التأثيرية الصادقة. تظهر لوحات الفنانة صفية بتفصيل ودقة فنية الجوانب المتعددة للحياة الاجتماعية في محيطها وبيئتها المحلية، وهذه هي المادة الأساسية لموضوعاتها الفنية بكل حميميتها وصدقها توضحها رقة ألوانها وعذوبتها وتبرزها تكوينات كل لوحة وأبعادها في تناسق جميل وممتع. والمتأمل للوحات صفية بن زقر يستطيع أن يتلمس كيف تطور اسلوبها من مراحل تأثره بالاطلاع والبحث والدراسة لأساليب كبار الفنانين خاصة أولئك الذين عرفوا بالتأثيريين أو الانطباعيين التشكيليين امثال جيوتو فرا أنجيليكو وسيزان، أو حتى من آثار فن شرق آسيا في التلوين التي تبدو جلية في لوحتها ( إمرأة بدوية ) التي ولو أخفيت أجزاء الوجه فيها فإن معالجات الفرشاة اليابانية أو الصينية تبدو واضحة في منطقتي الصدر والجسم.
إقرأ أيضاً: عشق الفنانة ريم قبطان يتجلى في لوحات تشكيلية وحروفية
ولكنها نجحت تدريجياً في التخلص من هذا التأثر حتى أصبح لها أسلوبها المستقل الذي نجحت في أقلمته ليتناسب مع مظهرية التراث المستوحى في لوحاتها. وقد تركت تلك الخصوصية بصماتها الواضحة على فن صفية بن زقر بشكل تلقائي ومباشر وهو أمر جعل لوحاتها مختلفة عن غيرها من الفنانين التشكليين، فقد خرجت بخصوصيتها عن المألوف وصاغت اللغة التشكيلية بمفردات مختلفة اعتمدت فيها على ملكة الخيال الذاتية.
هذا ويتميز أسلوب صفية بن زقر ببساطة التكوين وقوة البناء والاهتمام بالكتل والأحجام، وقد نوعـّـت أدواتها الفنية بتنوع موضوعاتها مراعية التجانس والانسجام ما بين العمل والمادة المستخدمة في تنفيذه بتركيز تام وإصرار على تحقيق تلك الملائمة. ولما كان هدف صفية هو متابعة تسجيل وتوثيق التراث في جميع مناطق المملكة، فقد لجأت إلى الرسوم الأولية السريعة من الصور الضوئية الفوتوغرافية، وأستعانت بالمراجع والكتب وقصص الأجداد، وبذلت جهداً كبيراً في سبيل إنتاج لوحات شاملة لمظاهر الحياة الإجتماعية بالمملكة.
إن الفن الذي تبدعه أنامل صفية بن زقر لا يذكر بفنان معين ولا بمدرسة محددة، فهي وإن تأثرت بغيرها من الفنانين، إلا أن أسلوبها استخدم المعطيات الدراسية والبحثية وتخيـّر منها أفضلها، ثم سخـّرها لخدمة غرض معين وهو إعطاء المشاهد التراثية لبلدها مصداقية وحيوية والحفاظ على رونقها المتميز.
إنجازات صفية بن زقر
- في بداية حياتها الفنية ساهمت ببعض الكتابات الفنية في الصحف المحلية.
- ألقت العديد من المحاضرات في مدينتي جدة والرياض.
- ألقت محاضرة في نادي سيدات القاهرة.
- تقوم بتحكيم العديد من المعارض الفنية للناشئة وللأطفال.
- لها مجلس فني أدبي ثقافي شهري.
- ألفت كتاب المملكة العربية السعودية: نظرة فنانة إلى الماضي باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
- قدمت كتابها الثاني صفية بن زقر رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي.
- توفر في مرسمها الخاص في دارة صفية بن زقر ورشة عمل لدراسة أسس فن الرسم.
- تدعم دارة صفية منظمة اليونسكو والجمعيات الخيرية بتنفيذ أعمالها على شكل بطاقات أو غيرها ثم بيعها لصالح الأعمال الخيرية.
- بعض أعمالها الفنية مقتناه في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا واليابان والسويد وإسبانيا ولبنان.
- تنظم مسابقات فنية سنوية للأطفال والنشء باسم دارة صفية بن زقر منذ عام 2001م باختيار مواضيع مختلفة تحفز بها خيال المشاركين على الإبداع:
2001م، نظمت مسابقة جدة في عيون أطفالها في مهرجان جدة 21 على الكورنيش، سن 12 سنة بنات وأولاد.
كما شارك فيها الأطفال من 6-9 سنوات للرسم على رصيف الكورنيش.
2002م، أقامت مسابقة إنجازات الفهد في 20 عام، وذلك بالرسم على طيارات ورقية حلقت في سماء كورنيش جدة.
1423هـ، أقامت مسابقة جدة…غير بأنامل أطفالها، للتعبير على الخزف في الهواء الطلق على الكورنيش.
2003م، أقامت مسابقة زخارف عربية على وجوه وأقنعة
2004م، أقامت مسابقة المسرح
2005م، أقيمت مسابقة الباب التراثي في المملكة
2006م، أقيمت مسابقة زخارف على سمكة من البحر الأحمر Angel Fish
2007م، أقيمت مسابقة المروحة تحت موضوع لوحة من مدن عالمية
2008م، أقيمت مسابقة المحراب فن الزخرفة الاسلامية
2009م، أقيمت مسابقة الرداء لرسم رداء من ملابس الشعوب.
2010م، اقيمت مسابقة القنديل لزخرفة قناديل المساجد.
2011م، أقيمت مسابقة السجادة. للتعريف السجاد التقليدي كفن.
2012م، أقيمت مسابقة الشربة
2013م، مسابقة السرج
2014م، مسابقة أفلا ينظرون
2015م، أقيمت مسابقة السنبوك
2016م، أقيمت مسابقة الصقر
- منذ عام 2003 م بدأت الدارة في تقديم المناظرة الشعري السنوية لدارة صفية بن زقر في شهر مارس من كل عام من منطلق الحفاظ على التراث الأدبي بمشاركة المهتمات بالأدب العربي الأصيل من مثقفات وأكاديميات واستمرت لمدة أربع سنوات.
- شاركت دارة صفية بن زقر في الأسبوع الثقافي السعودي في جمهورية مصر العربية في 2007م وقدمت لوحة عمل جماعي من أطفال الدارة بنقل لوحة “غارنيكا 1923م” عن بيكاسو، ولوحة “السلام” من تنفيذ الأطفال إلى أطفال مصر.
- استضافت الدارة ورشة عمل فنون إسلامية بالتعاون مع كلية عفت للبنات وكلية الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن 2006
- استضافت الدارة ورشة عمل (2) فنون إسلامية بالتعاون مع كلية عفت للبنات وكلية الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن 2007.
صفية بن زقر “الأم الروحية للفنون في السعودية”
صفية بن زقر “الأم الروحية للفنون في السعودية” نعاها محبوها على وسائل التواصل الاجتماعي، وترافقت الدعوات لها بالرحمة مع الثناء والمحبة التي نثرتها على كل من عرفها، قالت عنها الفنانة لولوة الحمود إنها “أيقونة وقامة فنية كبيرة.
صفية بن زقر كانت رائدة للفن السعودي مع الراحلة منيرة موصلي، ظلت نشيطة للنهاية، وعزاؤنا هو ما تركته لنا متمثلاً في دارتها، كانت تعطينا الكثير، وأثرت فينا، ولا سيما في ممارسة الطباعة الفنية التي تعلمت أساليبها في أثناء دراستها في كلية سانت مارتن بلندن، عطاؤها لم يتوقف، واستمر حتى نهاية عمرها، ومن أجمل أعمالها سلسلة الملابس التراثية.
إقرأ أيضاً: ريانة برناوي وعلي القرني.. السعودية تنطلق إلى الفضاء
السعودية.. صفية بن زقر
من أهم منجزات الراحلة؛ إقامة “دارة صفية بن زقر” في السعودية التي حرصت على الإشراف على كل صغيرة وكبيرة بها، إن الراحلة حرصت حتى على اختيار قطع البلاط، “كل بلاطة فيها اختارتها، وهي على فراش المرض حين كانت في سويسرا للعلاج، الدارة مكان قيم، بسبب التفاصيل، لها قيمة لا يمكن تعويضها فهي تضم مقتنيات تراثية مثل الملابس وقطع فنية قيمة وأرشيف الفنانة نفسها حيث أودعت كل لوحاتها والأرشيف الصحافي الذي يغطي أخبارها وأخبار معاصريها.
هناك أيضاً المساحات الخاصة بها التي تضم الاستوديو، وشهاداتها كلها موجودة، بالإضافة إلى الجناح التي كانت تسكنه، وأضافته للمبنى، في وسط الجناح هناك مقتنيات لا يعرف عنها سوى القلائل من المقربين منها، فهي كانت عندها هواية جمع أشياء نادرة قد لا تخطر على بال أحد، مثل المراوح اليدوية تجمعها من كل دول العالم، ومن المزادات، كذلك أطقم البورسلين المصغرة التي كانت تصنع في الحقبة الفيكتورية.