شويغو يناقش مع أكار تعليق الجانب الروسي مشاركته بـاتفاقية الحبوب
ماتزال مشكلة تعليق موسكو مشاركتها في اتفاقية الحبوب الشغل الشاغل لأوروبا، وتركيا التي دخلت على خط الأزمة عبر وزير الدفاع خلوصي أكاد الذي تهاتف مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره التركي خلوصي أكار، اليوم، تعليق الجانب الروسي مشاركته في اتفاقية الحبوب.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فقد “نوقشت مسائل تعليق الجانب الروسي لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية كجزء من (مبادرة حبوب البحر الأسود)”.
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، صرح اليوم الاثنين، بأن روسيا تضمن استعدادها للتعويض عن انخفاض كميات الحبوب لدى البلدان الأكثر فقرا في أفريقيا على نفقتها الخاصة، مشيرا إلى أن قضية “اتفاقية الحبوب” معقدة وتحتاج إلى حل.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت روسيا الاتحادية لديها طريقة لكيفية تنفيذ دعم الدول الأفريقية بعد تعليق مشاركة روسيا في “اتفاقية الحبوب”، إن هذه القضية معقدة ولم يتم حلها بعد، وأضاف: “كان هناك أيضا بيان أدلى به وزير الزراعة لدينا (في روسيا)، دميتري باتروشيف، الذي قال إنه على استعداد لتعويض النقص في الكميات (القمح) لدى البلدان الأشد فقراً”.
وذكّر بيسكوف بقضية عدم توريد الحبوب إلى الدول الأكثر فقرا من خلال “اتفاقية الحبوب” وقال: “مرة أخرى، أغتنم هذه الفرصة لأذكركم أن حصة صغيرة فقط من جميع الحبوب الموردة عبر هذه الصفقة (اتفاقية الحبوب) ذهبت إلى البلدان الأفقر”، وأضاف موضحا أن “كل ما تبقى لم يتم تسلميه إلى البلدان الفقيرة الموجودة في أوروبا”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن مواصلة “صفقة الحبوب” دون مشاركة روسيا: “في الظروف التي تشير فيها روسيا إلى استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، بالطبع، من غير المرجح أن يتم تنفيذ مثل هذه الصفقة. وقد تأخذ طابعا مختلفا، أكثر مخاطرة وخطورة وغير مضمونة”.
وقررت موسكو، في وقت سابق، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب الموقعة في تموز الماضي، وذلك تعليقا على ما وصفته بالهجوم الإرهابي الأوكراني على أسطول البحر الأسود الروسي.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت 29 تشرين الأول، بأن سفن أسطول البحر الأسود الروسي، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، تشارك في ضمان أمن “ممر الحبوب”.