الانتخابات التركية..كيف يبدو شكل الصراع بين أردوغان وكليجدار أوغلو
أقل من أسبوع تفصل صناديق الإقتراع عن الشعب التركي في أهم انتخابات بتاريخ تركيا الحديث ..هكذا توصف الانتخابات التركية من قبل الرأي العام في الداخل التركي والأوساط الشعبية التي تترقب .
ولعل ارتفاع منسوب المنافسة الشرسة بين الرئيس الحالي رجب أردوغان وكليجدارأوغلو مرشح المعارضة سيزيد من زخم المشهد وربما يبعد أردوغان عن حكم استمر فيه عشرون عاماً دون الظفر بخمس سنوات رئاسية أخرى .
وفي هذا الصدد يواجه الحزب الحاكم التركي بقيادته الحالية تراجعاً غير مسبوق في شعبيته ومدفوعاً بأزمة اقتصادية وتضخم وارتفاع في تكاليف المعيشة .
أردوغان أطل أمس على مؤيديه من مطار إسطنبول وجمع أكثر من مليون ونصف شخص وهاجم منافسه وخصومه بقوله “لم يزرعوا حتى شجرة أو يضعوا حجرا واحدا”، وأضاف -وسط صيحات تأييد أنصاره- “لقد أعدنا تشكيل البلد”.
وفي اليوم السابق لخطاب أردوغان ً، وفي حديقة تطل على بحر مرمرة وأمام عشرات الآلاف من المؤيدين المتحمسين بالقدر نفسه، بشّر كمال كليجدار أوغلو برياح التغيير.
استطلاعات للرأي
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك -وهو أكبر قوة معارضة حاليا- “هل أنتم مستعدون للتغيير؟ هل أنتم مستعدون لتحقيق الديمقراطية؟”.
وأضاف “معا سنحكم البلد بالحكمة والفضيلة. سأُحضر الربيع، أعدكم”.
وتشير استطلاعات للرأي أن خمس الناخبين هم دون 25 عاماً وتنحازللمعارضة وتصف النظام الحالي بالحكم السلطوي.
زخم الصراع الانتخابي بين أردوغان وأوغلو
وبحسب صحيفة صنداي تايمز البريطانية “يرى كثيرون من الشباب التركي أن أردوغان شخصية ضيقة الأفق عفا عليها الزمن”
وفي المقابل يقول البعض في حزب العدالة والتنمية أن أردوغان متقدم بفارق نقطتين فقط مما يخوله دخول المرحلة الانتخابية بقوة وبحسب ” صنداي تايمز” أظهر استطلاع للرأي حصول أردوغان على 42.5% وحصول كليجدار أوغلو على 48.5 % من الأصوات، ولكن في كواليس الحزب الحاكم من يرى أن استخدام أردوغان في حملته الانتخابية للغة التصالحية اللينة بدلاً من الأسلوب القاسي سيغير من مزاج الناخبين.
مرشح المعارضة كليجدار أوغلو يصعد من زخم الصراع الحاصل مع منافسه أردوغان ويضغط على أوتار الحرية والأزمة الاقتصادية ويقول ” استمرار أردوغان سيؤدي على المزيد من رفع الأسعار”.
وفي تصريح آخر في أحد خطاباته يقول ” الشباب يريدون الديمقراطية ، إنهم لايريدون أن تأتي الشرطة على أبوابهم في الصباح الباكر لمجرد تغريدهم في تويتر”
ويبقى الفصل في المشهد التركي لصناديق الاقتراع فهي التي سترسم الصورة القادمة على الخارطة التركية وربما تكون هذه الانتخابات فيما لوفازت المعارضة التركية تطور جديد آخر في رياح التغيير التي تجتاح المنطقة.
تقرير : كامل حسين