شركات أمريكية تتقدم للحماية من الإفلاس

قدمت سبع شركات أمريكية على الأقل من بينها شركتا فايس ميديا الإعلامية ومونيترونيكس إنترناشيونال للأمن المنزلي طلبات للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الـ11 من قانون الإفلاس الأمريكي خلال الساعات الـ24 الماضية فيما تشعر الشركات بالأزمة بسبب زيادة معدلات الفائدة.
ومن بين الشركات الأمريكية الأخرى التي قدمت التماسات بموجب الفصل الـ11، شركة إنفيجين هيلث كير وشركة فيناتور ماتريالز البريطانية المنتجة للكيماويات وشركة كوكس أوبيريتنج المنتجة للنفط وكيد – فينوال وأثينيكس.
كما تكافح الشركات لإعادة التفاوض بشأن أعباء الديون المرهقة التي تراكمت خلال فترة من معدلات الفائدة شديدة الانخفاض، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ” للأنباء.
معاناة الشركات الأمريكية..
وتعاني الشركات من كل القطاعات في ظل معدلات الفائدة المرتفعة، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة عليها لسداد قيمة القروض والسندات المستحقة، وفي بيئة ذات معدلات فائدة مرتفعة، تواجه الشركات أيضاً مزيداً من التدقيق من المستثمرين والدائنين.
وكشفت مجموعة “فايس” الإعلامية الأمريكية إفلاسها، إثر تراجع عائداتها المتأتية من الإعلانات، في نبأ كان متوقعاً في السوق منذ أسابيع قليلة.
وأشار بيان نشرته الشركة أمس إلى أن ائتلافاً يضم من بين أطرافه شركة “فورترس إنفستمنت جروب”، الدائن الرئيسي لـ”فايس”، عرض أخذ تسلم زمام الأمور في المجموعة الإعلامية لقاء 225 مليون دولار، ما لم يطرح عرض أعلى من أطراف أخرى.
وتنتج “فايس ميديا جروب” التي كانت قيمتها في عام 2017 تبلغ 5.7 مليار دولار، محتوى بـ25 لغة، فيما تملك أكثر من 30 مكتبا في مختلف أنحاء العالم. وتعتمد المجموعة الإعلامية التي يمكن الاطلاع عليها مجانا، على الإعلانات خصوصا لتحصيل إيراداتها.
لكن مع تدهور الوضع الاقتصادي، باتت سوق الإعلانات موجهة بصورة رئيسة نحو شركات التكنولوجيا العملاقة من أمثال “غوغل” و”ميتا” فيسبوك، إنستجرام، ولفت البيان إلى أن “فايس” ستواصل أنشطتها طيلة فترة العملية التي تلي إفلاسها.
وفي مطلع العقد الثاني من القرن الـ21، أطلقت “فايس” جيلا جديدا من وسائل الإعلام الرقمية، على غرار “بزفيد” و”هافينجتون بوست”.
ووسائل الإعلام المتاح محتواها مجاناً هي الأكثر مواجهة لوضع اقتصادي صعب، وهو ما دفع عدداً كبيراً من إعلاميها البارزين إلى تقديم استقالاتهم، بدءاً من الإذاعة العامة “إن آر بي” وصولاً إلى “واشنطن بوست” و”سي إن إن”.
المصدر: الاقتصادية