سيلا 2023.. منتجات سورية سحبت من تحت ركام الزلزال

افتتح وزير الصناعة السوري زياد صباغ مساء اليوم معرض سيلا الدولي الخامس عشر للصناعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج “موسم ربيع- صيف” الذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية بالتعاون مع وزارة الصناعة السورية وتنظمه مجموعة مشهداني للمعارض الدولية بمشاركة /55/ من ممثلي ووكلاء شركات من /10/ دول عربية وأجنبية على مدى أربعة أيام في مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي.
صباغ: ما شاهدناه في معرض سيلا يليق بالصناعة السورية
وخلال مؤتمر صحفي نوه وزير الصناعة السوري زياد صباغ في تصريح للإعلاميين بالإصرار الذي أبداه القطاع الصناعي السوري، ولاسيما الصناعات الجلدية بكل مكوناتها وكذلك إصرار الاتحاد العربي للصناعات الجلدية من أجل إقامة معرض سيلا الذي أصبح تقليداً سنوياً في كل موسم، حيث إن أغلبية المشاركين المحليين فيه هم من المحافظات التي تعرضت لكارثة الزلزال مثل حلب وحماة وهذا بحد ذاته تحدِ للنهوض بقطاع الصناعات الجلدية الذي يعتبر من الصناعات العريقة في سورية.
ولفت الوزير صباغ إلى أن المعرض والمنتجات المشاركة فيه تليق بسمعة المنتج السوري رغم كل الصعاب التي واجهت الصناعيين السوريين خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية وآخرها الزلزال، معرباً عن أمله باستمرار تقدم القطاع الصناعي الذي يعتبر عاملاً أساسياً في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
مشهداني: الصناعيون السوريون قادرون على التحدي

وأشار مدير عام مجموعة مشهداني الدولية للمعارض خلف مشهداني في تصريح خاص لـ”الوسط” إلى أن “فكرة التحدي لإقامة المعرض رغم كل التحديات انطلقت من الظروف التي تمر بها سوريا بعد كارثة الزلزال وفي ظل الحصار المفروض على البلاد منذ نحو 12 عام، إلى جانب الصعوبات التي يعاني منها الصناعيون السوريون، والذين أثبتوا في هذا المعرض أنهم قادرون على التحدي وعلى صناعة المستحيل وعلى المشاركة في معرض متكامل سحبت أغلب منتجاته من تحت ركام الزلزال المدمر الذي تعرضت له مدينة حلب في السادس من شباط الماضي وعدد من المحافظات”.
وأضاف مشهداني: “رغم كل الجراح وأمام كل ما تعانيه الصناعة السورية أقيم هذا المعرض بشكل جميل جداً وبمشاركات مهمة محلية وعربية ودولية من العراق والأردن ولبنان وفلسطين ومن دول آسيوية ممثلة بوكلاء موجودين في سوريا وتميز بإقبال لافت من الزوار والوفود الرسمية” .
وأوضح مشهداني أن “المعرض يهدف إلى تخديم التاجر بالمنتج الموجود لدى الصناعي وكذلك تخديم الصناعي بالمادة الأولية اللازمة لتقديم هذا المنتج للتجار والمستهلكين ويضم نوعين من المشاركين هما أصحاب المنتجات النهائية وأصحاب مدخلات الإنتاج إن كانت مواد أولية أم خطوط إنتاج”.

ذيابات: سورية يجب أن تبقى في موقعها الطبيعي
بدوره أشار ممثل رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ورئيس المكتب الإقليمي للصناعات الجلدية في الأردن نصر ذيابات رئيس الجمعية الأردنية للصناعات الجلدية إلى أن “إقامة هذا المعرض بعد وقت قصير من كارثة الزلزال تعتبر نوعاً من التحدي بمشاركة الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومن خلال المشاركات السورية والعربية والدولية” مضيفاً: “المعرض يعتبر نقلة نوعية رغم كل الصعوبات وسورية تمرض ولكن لا تموت”.
ولفت ذيابات إلى أن “المشاركة الأردنية مستمرة في دورات المعرض منذ زمن طويل وهي تتوسع أكثر فأكثر مع عودة الصناعة السورية إلى وضعها السابق حيث كانت كل الدول العربية تستورد منها وخصوصاً المنتجات الصناعية الجلدية” وقال: “نحن نقدر هذا الشيء لسوريا ونقول لها إلى الأمام”.
وعن المبادرة التي أطلقها الاتحاد تحت اسم المبادرة العالمية لشراء المنتجات السورية قال ذيابات: “هذه المبادرة ليست من باب العطف تجاه سورية إنما لأن سورية يجب أن تكون وتبقى في موقعها الطبيعي وبمصاف الدول المتقدمة العربية والأجنبية فلا غنى لنا عن المصانع والمعامل واليد العاملة الماهرة في سورية”.
البيضاني: الصناعة السورية تنافس التركية والصينية

في هذا الصدد قال ضياء البيضاني عضو مجلس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية: “شارك العراق في كل الدورات السابقة للمعرض وهو يشارك في هذه الدورة من خلال عدد من شركات الاستيراد العراقية مشيراً إلى أن الصناعة السورية تتطور باستمرار وهي ستعود إلى سابق عهدها رغم الحصار، فسوريا لديها إمكانات صناعية كبيرة، وأن إقامة هذا المعرض في ظل الظروف الحالية بعد كارثة الزلزال تعتبرعملاً جباراً”.
وأضاف البيضاني: “الصناعة السورية تنافس مثيلاتها من الصناعات التركية والصينية، وحالياً أبواب التصدير مفتوحة والعمل مبشر في هذا المجال”.
سعد: المنتجات السورية تغني عن الاستيراد
في السياق لفت مستشار الاتحاد العربي للصناعات الجلدية يوسف سعد إلى أن “الدورة 15 لمعرض سيلا تأتي في ظل ظروف الحصار الاقتصادي وبعد كارثة الزلزال وتداعياتها” موضحاً أن “المعرض يضم كل أنواع المنتجات ومواصفات عالية الجيدة تغني عن المنتجات المستوردة، وهذا يشكل رهاناً رابحاً بالنسبة للصناعيين السوريين الذي أثبتوا دورهم ومساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، وكان لافتاً المشاركات العربية من الأردن والعراق ولبنان وفلسطين وهي تبشر بمشاركات أوسع في المستقبل”.
وأطلقت خلال افتتاح المعرض المبادرة العالمية لشراء المنتجات السورية التي أطلقتها مجموعة مشهداني (المجموعة المنظمة) خلال الأيام القليلة الماضية ودعت من خلالها تجار الدول المجاورة للتلبية والتوجه إلى معرض سيلا وشراء المنتجات المعروضة فيما تستمر فعاليات المعرض حتى 5 مارس (آذار) الجاري.
الوسط- محمد النجم
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter