سوناك: الحكومة لا تستطيع حل جميع مشاكل المواطنين
قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن الحكومة البريطانية لا تستطيع حل جميع المشاكل التي يواجهها المواطنون البريطانيون.
وقال سوناك، الذي من المتوقع أن يعلن عن زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني (56.9 مليار دولار)، لصحيفة التايمز البريطانية إن الثقة في حزب المحافظين قد تضررت بسبب ميزانية سلفته ليز تروس، لكن لا يمكن للناس أن يتوقعوا من الحكومة “حل جميع المشاكل”.
وأضاف سوناك إنه سيستعيد ثقة الشعب من خلال الصدق بشأن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة المتحدة وقال إنه “واثق” من أن الشعب البريطاني سيحكم على ميزانيته الخريفية في 17 تشرين الثاني بأنها “عادلة ورحيمة”.
ويوم الخميس، قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنكلترا، إن الاقتصاد البريطاني ربما كان على بعد ساعات من الانهيار التام بسبب القرارات التي اتخذتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس.
وقضت تروس، الذي انتخبت في أيلول لتحل محل رئيس الحكومة البريطاني السابق بوريس جونسون، 44 يوماً فقط في منصبها.
وفي 20 تشرين أول، أعلنت استقالتها بسبب الانتقادات المتزايدة بشأن الخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة وإمكانية زيادة الدين العام لتنفيذها. وفي 25 تشرين الثاني، عين ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث ريشي سوناك رئيسا جديداً للحكومة.
وكان حاكم بنك إنكلترا، أندرو بيلي، أكد أن الاضطرابات التي تعصف باقتصاد إنكلترا أسوأ مما حدث في أزمة السبعينيات.
وقال بيلي في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، إن العملية العسكرية الروسية “واضطراب سلاسل التوريد في أعقاب الوباء كان لهما تأثير أكبر على الدخل الحقيقي من أزمة الطاقة التي حدثت قبل أربعة عقود”.
وأوضح بيلي أن “هذه صدمة كبيرة”، إذا قارنت هذه الحالة بالحالة التي حدثت في السبعينيات، وقارنت هذا العام بالسنوات الفردية في السبعينيات، وكذلك السياسات الحكومية التي تلعب دوراً هنا فيما يتعلق بأسواق الطاقة، فإن هذه الصدمة أكبر من أي عام شهدناه في السبعينيات”.
ورفع بنك إنكلترا، الخميس الماضي، سعر الإقراض القياسي لأعلى معدل له منذ 33 عاماً، لكنه تراجع عن توقعات السوق بشأن الزيادات السريعة الأخرى.
وقال بيلي إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تواجهان ظروفا مختلفة للغاية، حيث من المحتمل أن يؤدي ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي في أوروبا إلى تقييد الاقتصاد.
