أسواق “البالة” في سوريا.. ملاذ السوريين في الأعياد
شهدت أسواق الألبسة الجديدة في سوريا، خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر السعيد، تراجعاً كبيراً في عمليات البيع، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، وضعف القوة الشرائية، فيما سجلت محلات ألبسة “البالة” إقبالاً لافتاً نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بالجديد.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي، عن إحدى السيدات قولها إنها المرة الأولى التي تقوم فيها بشراء ملابس مستعملة “بالة” لأولادها من أجل العيد، بعد أن صدمتها الأسعار في أسواق سوريا.
وأضافت إن أسعار الملابس في العيد هذا العام تفوق قدرة المواطن، فمعظم الأهالي غير قادرين على شراء ملابس لولد واحد، فكان الحل لدى البعض إعادة تدوير ملابس الأخ الأكبر أو ربما شراء قطعة واحدة والأخرى موجودة وهكذا.
إقرأ أيضاً: ارتفاع الأسعار في سورية همّ يثقل كاهل الجميع..
البالة في سوريا..
من جانبه وصف صاحب أحد محال البالة في دمشق، إقبال الناس على الألبسة المستعملة بالجيد جداً خلال الفترة الحالية، مؤكداً وجود تنزيلات على قطع البالة فأي قطعة بـ 10 آلاف ليرة.
بينما أضاف صاحب محل ألبسة نسائية في أحد أسواق دمشق أن “الفجوة كبيرة بين طبقات المجتمع، أصبح لدينا طبقة قادرة على شراء الملابس مهما كان سعرها وأخرى فقيرة لا تستطيع شراء أي شيء، ففي الأسواق توجد ملابس بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر البلوزة الربيعية البناتية إلى 50 ألف ليرة، أما البنطال الولادي فيبدأ سعرة من 35 ألف لعمر أربع سنوات”.
ارتفاع الدولار..
من جهته قال صاحب أحد محال بيع الألبسة في دمشق: “إن سبب ارتفاع أسعار الملابس يعود إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الذي أثر على التجار بالدرجة الأولى لجهة شراء الملابس وبيعها للزبائن مع هامش ربح”.
ووفقاً لإسعار بعض المحلات في دمشق، فإن سعر البنطال النسائي يصل في بعض المحالّ إلى 90 ألفاً وبمحالّ أخرى أكثر من ذلك، والبلوزة النسائية تبدأ من 40 ألفاً، بينما البنطال البناتي يبدأ بـ 60 ألفاً والبلوزة أو القميص يتراوح بين 40 و60 ألف ليرة سورية.
وحسب تصريحات سابقة لرئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق مهند دعدوش فإن “قطاع النسيج يعد الأكثر تضرراً من أي ارتفاع لسعر الصرف أو أي زيادة على أسعار المحروقات، لأن 70 في المئة من تكاليف إنتاج المصابغ النسيجية يعتمد على المازوت والفيول”.
ويرجع ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا بشكل رئيسي إلى عزوف كثير من الصناعيين وأصحاب الورشات عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.
المصدر: وكالات