استعادة سوريا مكانتها العربية محور محادثات جزائرية أردنية

تطرق وزير الخارجية الجزائري في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني، إلى جهود إعادة سوريا إلى “مكانتها على الصعيدين العربي والدولي”.
وحسب بيان للوزارة، فقد تلقى الوزير أحمد عطاف يوم أمس الأحد، اتصالا هاتفيا من نظيره الأردني أيمن الصفدي، هنأه فيه على تعيينه لقيادة الدبلوماسية الجزائرية، وشكّل الاتصال “فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما لإطلاق خط الطيران المباشر، وتفعيل لجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين”، كما اتفق الوزيران على ضرورة برمجة الاجتماعات التحضيرية للاستحقاقات الثنائية المقبلة.
سوريا محور مباحثات “عطاف – الصفدي”..
من جهة أخرى، تطرّق عطاف مع الصفدي إلى عدد من القضايا الدولية، على غرار “القضية الفلسطينية، والمساعي الرامية للمّ الشمل العربي، واسترجاع سوريا لمكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وتمّ تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، على خلفية بدء الحرب عليها والتي دخلت عامها الثالث عشر.
من جهة ثانية، اتفقت سوريا والسعودية مؤخراً، على إعادة فتح سفارتي البلدين بعد أيام من افتتاح القنصلية السعودية في دمشق، ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة، قولها إن السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، وقال مصدر إقليمي إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وصرح مصدر ثانٍ لـ”رويترز” أن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر، وقالت المصادر إن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.
من جهة ثانية، أكد خبراء ومحللون، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستضيف للجسد العربي قوة ومتانة، وستجعل هناك نوع من أنواع الهدوء، وزخم حقيقي، وأكد الخبراء أن الفترة الحالية تشهد بوادر رغبة حقيقية من كل الدول العربية لعودة سوريا إلى الجامعة، على اعتبار أن الأيام والتجارب أثبتت أن ابتعاد سوريا عن الجامعة لم يحقق الهدف المنشود منه.