العناوين الرئيسيةسورية

هل تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية قبل أن تبلغ عامها الثمانين؟

بوادر حقيقية في الأفق تشير إلى اقتراب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات لدول عربية.

وقد تكون هذه الزيارات هي المؤشر الأول لعودة سوريا للنبض العربي، وجامعة الدول العربية التي تشهد اليوم الأربعاء الذكرى الـ78 على إنشائها.

وأكد الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولي والمستشار السابق لجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة لــRT، أن عودة سوريا للجامعة العربية ستضيف للجسد العربي قوة ومتانة، وستجعل هناك نوع من أنواع الهدوء، وزخم حقيقي.

وأكد أن الفترة الحالية تشهد بوادر رغبة حقيقية من كل الدول العربية لعودة سوريا إلى الجامعة، على اعتبار أن الأيام والتجارب أثبتت أن ابتعاد سوريا عن الجامعة لم يحقق الهدف المنشود منه، وكان هناك ضرر كبير على الشعب السوري وليس على الإدارة السورية.

وأشار إلى أن من الأسباب الرئيسية التي جعلت من الموقف العربي ضعيفاً هو خروج سوريا من الجامعة العربية بما لا يتوافق مع القوانين والتشريعات الخاصة بالجامعة، لأنها خرجت دون أن يكون هناك إجماعاً عربياً على خروجها وتم تجميد عضويتها بما لا يتناسب مع قانون الجامعة العربية.

وشدد الدكتور حامد فارس على أن الجامعة العربية تستطيع أن تلعب دوراً أكبر من ذلك بكثير، ولكن إذا لم يكن هناك تدخلات خارجية، وصراعاً داخلياً بالدول العربية، فضلاً عن كون الموقف العربي بشكل عام يشهد اختلافات كثيرة بالعديد من القضايا العربية، فكل طرف من أطراف الجامعة العربية يسعى وبشكل كبير إلى العمل على تنفيذ أجندته الخاصة دون أن يكون هناك رؤية مشتركة، ولكن في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الأخيرة من الممكن جداً أن تلعب الجامعة دوراً مهماً جداً في حلحلة الكثير من القضايا في ظل التقارب التاريخي مع قوى إقليمية وعربية، فمن الممكن جداً أن يكون هذا المشهد لاعباً مهماً في العمل على حلحلة الكثير من القضايا العربية.

وتابع: “خلال 78 عاماً قامت الجامعة العربية بدورها ودور كبير للغاية، ولكن هناك العديد من التحديات الجسيمة التي تعرقل مسيرتها الناجحة، وعرقلت اتخاذها للعديد من القرارات من شأنها أن تقوي الموقف العربي في القضايا العربية والإقليمية، على اعتبار أن هناك عوامل تدخلت سواء التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأيضاً فيما يخص النزاع الداخلي بالدول، مشيراً إلى أن هناك نوع من الصراع الدائر دائماً في الكثير من الدول العربية خاصة بعد أحداث ما يسمى الربيع العربي في 2011 وهذا عرقل جهود الجامعة العربية”.

ويعد 22 مارس 1945 هو تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية بالتوقيع على ميثاقها العام، وهو ميثاق تألف من 20 مادة حددت أهداف ومقاصد الجامعة والأطر الأساسية لنظام عملها، وقد جرت مراسم التوقيع على هذه الوثيقة التاريخية في البهو الرئيسي لقصر “الزعفران” بالقاهرة.

المصدر: RT
صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك