لمن ستذهب أصوات سنان أوغان بالدورة الثانية من الانتخابات التركية؟
لمن ستذهب أصوات سنان أوغان بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية؟ سؤال بات يطرح نفسة مع إعلان النتائج النهائية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت الأحد، حيث بدأت البلاد بالتحضير لخوض دورة ثانية، مع تعذر كل من الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان -الذي حكم تركيا منذ 2003- ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو -القادم من حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة- عن تحقيق نسبة (50%+1) المطلوبة لحسم الفوز.
من هو سنان أوغان؟
سنان أوغان (55 عاماً)، أكاديمي من أصول أذربيجانية، درس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ثم حصل على الدكتوراه بالعلاقات الدولية من جامعة موسكو الحكومية في روسيا، ويتحدث اللغتين الإنكليزية والروسية.
خاض الانتخابات كمرشح لتحالف “آتا” (الأجداد) المكون من أربعة أحزاب يمينية قومية متطرفة، أبرزها حزب النصر وحزب “العدالة”.
بدأ أوغان مسيرته السياسية في 2011 حين تمكن من حجز مقعد له في الندوة البرلمانية عن مسقط رأسه بولاية إغدير (أقصى شرق تركيا على الحدود مع أذربيجان) عن حزب الحركة القومية اليميني (حاليا جزء من تحالف “الجمهور” الذي يضم حزب العدالة والتنمية).
في 2015، وعقب استبعاده من قوائم الحزب الانتخابية للبرلمان، دبت خلافات بينه وبين قيادة الحزب انتهت بطرده من الحركة القومية بموجب قرار حزبي داخلي. وبعد أن كسب دعوى قضائية ضد قرار طرده من الحزب، عاد أوغان إلى صفوف الحركة القومية مجدداً، ليعود ويُطرد مع آخرين في 2017 ويعلن انتهاء علاقته مع هذا الحزب.
لمن سيمنح أوغان أصوات قاعدته الانتخابية؟
ستلعب أصوات الكتلة الناخبة لتحالف “الأجداد” دوراً أساسياً في حسم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بناء على نتائج المفاوضات المتوقع أن يجريها أوغان مع كل من أردوغان وكليتشدار أوغلو، لكن بناء على ما تقدم حتى الآن من مواقف وبرامج، فمن المتوقع أن تتمحور المفاوضات حول ملفين رئيسيين: اللاجئون والعلاقة مع الأحزاب الداعمة للأكراد.
وكان أوغان، الذي سوّق نفسه كصوت للأتراك الرافضين لسياسات الهجرة واللجوء في تركيا، قد صرح بمناسبات عدة أنه يرفض التعاون بتاتا مع الأحزاب المتهمة بدعم منظمة “حزب العمال الكردستاني” المصنفة كمنظمة إرهابية في تركيا وعدة دول غربية، في إشارة إلى “حزب الشعوب الديمقراطي” الداعم للأكراد والذي أعلن تأييده لكليتشدار أوغلو.
في هذا الإطار، يذكر أن أردوغان يحظى بدعم من حزب كردي إسلامي هو حزب الدعوة الحرة “هدى بار” الناشط بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وتتشكل قاعدة هذا الحزب من أكراد محافظين وإسلاميين معارضين لحزب العمال الكردستاني، فهل يمكن لهذا التحالف أن يؤثر على قرار أوغان بدعم أردوغان؟ وهل من الممكن أن يتخلى أردوغان عن “حزب الدعوة الحرة” مقابل أن يحظى بأصوات أوغان؟
المصدر : وكالات