سقف الدين والإنفاق على طاولة بايدن ومكارثي هذا الأسبوع
أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي أنه سيلتقي بالرئيس جو بايدن يوم الأربعاء المقبل لمناقشة رفع سقف الدين الاتحادي مع وضع الإنفاق الحكومي تحت السيطرة، مضيفاً أن الجمهوريين لن يسمحوا بتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقال مكارثي في حديث لبرنامج “فيس ذا نيشن” الذي تبثه شبكة “سي.بي.إس”: «أريد أن أتوصل لطريقة معقولة ومسؤولة يمكننا بها رفع سقف الدين والسيطرة على هذا الإنفاق الجامح».
وتابع: «أعلم أن الرئيس قال إنه لا يريد أي مناقشات لكنني أعتقد بأن من المهم للغاية أن تكون حكومتنا بالكامل مصممة من أجل التوصل إلى حلول وسط».
وفعّلت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر إجراءات استثنائية لإدارة السيولة بغية الحيلولة دون تجاوز سقف الدين الاتحادي المفروض من الكونجرس والبالغ 31.4 تريليون دولار لكن دون رفع السقف بحلول أوائل يونيو/حزيران مشيرة إلى أنها قد تواجه عجزاً في السيولة لدفع الفواتير الحكومية مما يثير أكبر خطر للتخلف عن السداد منذ أزمة سقف الدين في 2011.
وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق لكن مسؤولاً مطلعاً على خطط الاجتماع أكد أنه سينعقد يوم الأربعاء وتعهد بايدن من قبل بمناقشة مسألة الدين مع مكارثي لكن البيت الأبيض قال إنه لن يتفاوض بشأن رفع سقفه.
وبلغت الولايات المتحدة سقف الدين الذي حدده الكونغرس الخميس الماضي مما أجبر وزارة الخزانة على البدء في اتخاذ إجراءات غير عادية لتمكين الحكومة من دفع فواتيرها، مع تصعيد الضغط على الكابيتول هيل لتجنب التعثر الكارثي عن السداد.
وطالب الجمهوريون المتشددون، الذين يتمتعون بنفوذ هائل في مجلس النواب بسبب الأغلبية الضئيلة للحزب، بربط رفع سقف الاقتراض بتخفيض الإنفاق.
ورد البيت الأبيض بأنه لن يقدم أي تنازلات أو يتفاوض بشأن رفع سقف الديون. وبينما أصبح حل مشكلة سقف الديون بشكل مباشر في أيدي المشرعين، تتزايد المخاوف من أن سياسة حافة الهاوية الحزبية، قد تؤدي إلى تخلف الأمة عن سداد ديونها لأول مرة على الإطلاق، أو الاقتراب بشكل خطير من ذلك.
ودعا مدير المجلس الاقتصادي الوطني برايان ديزي الكونغرس إلى الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة من خلال زيادة سقف الديون محذراً من “الفوضى الاقتصادية” التي قد تحدث إذا فشل الكونغرس في القيام بذلك.
المصدر: رويترز