سريلانكا تتجه لرفع حالة الطوارئ هذا الأسبوع
بعد استقرار أوضاع البلاد.. سريلانكا تتجه لرفع حالة الطوارئ هذا الأسبوع.. حسب ما أعلنت الرئاسة السريلانكية، التي أكدت أن حالة الطوارئ التي فُرضت لضبط الاحتجاجات المناهضة للحكومة لن تُمدّد
وكان رئيس سريلانكا المؤقت رانيل ويكريميسينغه قد فعّل حال الطوارئ بعد أربعة أيام على هروب سلفه غوتابايا راجاباكسا من البلاد واستقالته في 14 تموز/يوليو في أعقاب احتجاجات استمرّت أشهرا على خلفية نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والأدوية.
ومن المفترض أن تنتهي الخميس مفاعيل حال الطوارئ التي فرضها ويكريميسينغه المتمتّع بصلاحية تجديدها شهريا.
سريلانكا تتجه لرفع حالة الطوارئ هذا الأسبوع
ونقل بيان للرئاسة عن ويكريميسينغه قوله: إن “الأوضاع في البلاد استقرّت، لا حاجة لإعادة فرض حال الطوارئ لدى انتهاء مفاعيلها هذا الأسبوع”.
وتمنح حال الطوارئ الجيش والشرطة صلاحية توقيف مشتبه بهم واحتجازهم لفترات طويلة.
ووجّهت منظّمات حقوقية انتقادات لقرار فرض حال الطوارئ، واصفة إياه بأنه خطوة متشدّدة تتيح للرئيس فرض أنظمة وقيود تحدّ من حريّات السكان دون أي مراجعة قضائية.
وكان الرئيس السابق، غوتابايا راجاباكسا، قد أُجبر على الفرار من سريلانكا والاستقالة بعدما اقتحم عشرات الآلاف من المحتجين مقرّ إقامته، عقبت الأزمة التي تشهدها البلاد البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، نقصاً حاداً في المواد الأساسية منذ أواخر العام الماضي، بعد نفاد العملات الأجنبية اللازمة لتمويل استيراد السلع الأساسية.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار منتصف نيسان /أبريل.
وتجري الجزيرة حالياً مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ محتملة.
وقال ويكريميسينغه، في خطابه الأول منذ انتخابه من قبل البرلمان في 20 تموز /يوليو: “إن اتفاقية مع صندوق النقد الدولي للمساعدة في إخراج الدولة المفلسة من أزمتها الاقتصادية قد تم تأجيلها إلى أيلول/ سبتمبر بسبب الاضطرابات التي حدثت خلال الأسابيع الماضية”.
وأضاف، أنه سعى خلال ولايته إلى التوصل إلى اتفاق بحلول أوائل آب/ أغسطس، ولكنه تأجل الآن لمدة شهر، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس برس.
ويبلغ معدل التضخم في سريلانكا حاليا 60,8 في المئة، علمًا بأن التضخّم على صعيد المواد الغذائية بلغ الشهر الماضي 90.9 بالمئة، وفق بيانات رسمية.
المصدر: وكالات