ستتفاجئ.. إلى ماذا يؤدي اقتناء القطط والكلاب أثناء الحمل؟

حسمت دراسة جديدة بعض الجدل حول اقتناء القطط مقابل الكلاب، بشكل خاص فيما يتعلق بالأمهات الحوامل.
الدراسة الجديدة توصلت إلى أن امتلاك قطة أثناء الحمل يزيد من خطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، لكنها وجدت أن الكلاب تقلل من هذا الخطر، بالإضافة إلى مساعدة النساء الحوامل على التعامل مع مشكلات الصحة العقلية الأخرى مثل القلق ومشكلات الصحة العقلية.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن النساء الحوامل اللواتي يمتلكن قططاً معرضات لخطر الإصابة بداء المقوسات الطفيلي الذي يسبب مرضاً معدياً يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض أو تشوهات الرضع أو أمراض المخ.
المؤلف الرئيسي كينتا ماتسومورا قال: “اكتشفنا أن نوع الحيوان الأليف المملوك يمكن أن يؤثر على صحة الأم العقلية، في كل من فترة ما قبل الولادة وبعدها، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص لمالكي القطط المعرضة لخطر القطط.
وارتبط امتلاك كلب أثناء الحمل بانخفاض أعراض الاكتئاب والقلق في شهر واحد وستة أشهر بعد الولادة ، وأظهرت الأمهات الجدد اللائي لديهن كلاب علامات انخفاض الضغط النفسي بعد 12 شهرًا من الولادة.
فيما ارتبطت ملكية القطط بزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب في ستة أشهر بعد الولادة، ولوحظت أعراض الاضطرابات العقلية في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل لكل من أصحاب القطط الحوامل وأصحاب الكلاب الحوامل.
وخلصت الدراسة إلى أن نوع الحيوانات الأليفة المملوكة أثناء الحمل يلعب دوراً في الصحة العقلية للأم قبل الولادة وبعدها، واقترحت أن تاريخ الكلاب الطويل في التدجين قد يفسر تأثيرها المفيد على الحالة المزاجية، في كلا النوعين، بما في ذلك الصحة العقلية للإنسان.
تقرير “ديلي ميل” أشار إلى أن الآلية الدقيقة وراء الاكتشاف الثاني لزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية مع ملكية القطط غير معروفة، في حين أظهر بعض الباحثين أن ارتباط الإنسان بالقطط مرتفع مثل ارتباط الإنسان بالكلب، والبعض الآخر لديه أظهر أن أصحاب القطط يحترمون أنفسهم أقل من كلابهم.
واعتبر التقرير أنه على عكس الكلاب، فإن القطط لها تاريخ أقصر من التعايش مع البشر، وبالتالي فإن درجة التطور المشترك لم تنضج بعد بما يكفي لمنح فوائد واسعة النطاق للبشر”.
في حين أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عدد الحيوانات الأليفة التي تمتلكها المرأة الحامل، ومدى عبء تقديم الرعاية لها، وما إذا كانت ترغب في الحيوانات الأليفة، وبما أنه من المستحيل التحكم في جميع المتغيرات، فإن المؤلفين يجادلون بأنهم غير قادرين على تقديم مبرر محدد لنتائجهم.
وخلصوا إلى أن: “العلاقات المرصودة لا تعني بالضرورة أن امتلاك كلب سيمنع الأمهات من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة أو اضطرابات الصحة العقلية، على سبيل المثال، لا يمكننا استبعاد احتمال أن الأمهات الحوامل المصابات بصحة عقلية سيئة لا تميل إلى امتلاك الكلاب، بل بالأحرى لتلد القطط.