اقتصادالعناوين الرئيسية

ستاندرد تشارترد: الإمارات مركز إقليمي للعملة الصينية

أكدت جين لو رئيس تغطية العملاء للخدمات المصرفية التجارية والمؤسسية لدى بنك ستاندرد تشارترد في الصين، أن الصين هي أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، متوقعة أن يستمر ذلك لسنوات عدة مقبلة، مع وجود العديد من الفرص الاستثمارية للشركات الصينية في الدولة، خصوصاً في مجالات الطاقة النظيفة والصناعة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي.

وأشارت جين لو إلى أن بنك ستاندرد تشارترد يمتلك أكبر حصة سوقية لمدفوعات الرنمينبي عبر الحدود والتي تصل لحوالي 40%.

وحول جهود تدويل عملة الصين «الرنمينبي»، وما تقدمه هذه الجهود لدبي كمركز خارجي للرنمينبي، قالت لو في تصريحات خاصة لـ«البيان»: إن كون الإمارات مركزاً إقليمياً للرنمينبي في المنطقة يعزز مكانتها وجهة رئيسية للاستثمارات الصينية في العالم العربي خصوصاً مع دعم الإمارات لتدويل الرنمينبي كجزء من استراتيجيتها الأوسع للتنويع الاقتصادي.

وحققت التجارة بين البلدين في عام 2021 نمواً بنسبة 46.6% لتصل إلى 72.36 مليار دولار وفي عام 2022 وعلى الرغم من تأثير الوباء العالمي على الصين، نما حجم التجارة بنسبة 37.4% إلى 99.27 مليار دولار ليشكل حوالي ثلث حجم التجارة مع المنطقة.

كما أسهمت مكانة الإمارات كمركز خارجي للعملة الصينية «رنمينبي» RMB في تعزيز مكانتها عالمياً كمركز مالي رائد في المنطقة وجذب عدد متزايد من الشركات الصينية وغيرها من الشركات العالمية لتأسيس عملياتها في الدولة، الأمر الذي أسهم في ارتفاع حجم وقيمة المدفوعات بالرنمينبي، وفقًا لـنظام سويفت SWIFT، بنسبة 71 % بينما ازدادت قيمة مدفوعات بالرنمينبي عبر الحدود في الإمارات بنسبة 187 % خلال عام 2022.

وأوضحت جين لو أن هناك العديد من الفوائد الرئيسية لتدويل الرنمينبي أهمها المساهمة في دعم الاقتصاد، حيث إنها تشكل فرصة لزيادة تدفقات التجارة والاستثمار مع الصين. فمع انفتاح الاقتصاد الصيني واستمراره في النمو، هناك طلب متزايد على الأصول المقومة بالرنمينبي، مشيرة إلى أنه يمكن للإمارات الاستفادة من وضعها كمركز خارجي للرنمينبي لجذب هذه الاستثمارات.

وأضافت: «يمكن لدولة الإمارات كذلك الاستفادة من التسويات التجارية المتزايدة بالرنمينبي، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر العملة وتكاليف المعاملات للشركات التي تتعامل مع الصين. فقد أصبح التمويل بالدولار واليورو أكثر تكلفة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مما يجعل تمويل الرنمينبي أكثر فعالية من حيث التكلفة نظراً لانخفاض أسعار الفائدة في الصين. وهذا يترجم، كما هو الحال الآن، إلى توفير في التكاليف بمعدل 300 نقطة أساس لتمويلات الشركات التي تتراوح بين شهر و12 شهراً.

وبينت لو أن حرص ستاندرد تشارترد على دعمه تحقيق أهداف الحياد المناخي التي وضعتها الإمارات حتى عام 2050، ينبع من أن الدولة هي أحد الأسواق الرئيسية للبنك على مستوى العالم.

ولفتت إلى أن العديد من الشركات الصينية أبدت رغبتها في الاستثمار في مشاريع تطوير البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات وشبكات النقل لدعم نمو القطاع في جميع أنحاء المنطقة. وأشارت إلى استعداد العديد من الشركات الصينية للاستثمار في شركات التكنولوجيا ومراكز البحث والتطوير ومراكز الابتكار في الدولة.

وقالت لو: يمكن للصين أن تلعب دوراً حاسماً في دعم الإمارات لتحقيق خططها الطموحة لقطاع التصنيع إحدى الطرق التي يمكن من خلالها القيام بذلك هي من خلال عقود الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) في القطاع الصناعي، وهو شكل من أشكال العقود التي تستخدم للقيام بأعمال البناء من قبل القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية الضخمة والمعقدة والمشاريع الصناعية.

المصدر: البيان

صفحتنا على فيس بوكقناة التيليغرامتويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك