سامح شكري: تعاون وثيق بين مصر والإمارات
اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التعاون والتنسيق بين مصر والإمارات يعد نقطة ارتكاز رئيسة لضمان انتقال ناجح من “كوب 27” إلى الرئاسة الإماراتية لمؤتمر “كوب 28”.
وأوضح شكري الذي ترأس مؤتمر المناخ “كوب 27” أن التنسيق بين مصر والإمارات قائم قبل ذلك وكان هناك تنسيق وثيق واتصال مباشر مع الدكتور سلطان والوفد الإماراتي تحضيراً لمؤتمر شرم الشيخ وخلال فترة انعقاد المؤتمر كان هناك تنسيق كامل بين الفريقين المصري والإماراتي ثم بعد المؤتمر وضعنا آلية الانتقال السلس بين رئاستي “كوب 27″ و”كوب 28” في إطار بلورة الرؤية المشتركة إزاء الأولويات التي يجب التركيز عليها.
وأكد شكري وجود تعاون بين مصر والإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والاستثمارات سواء الحكومية أو من القطاع الخاص في الطاقة النظيفة في إطار المنفعة المتبادلة سواء ما يتعلق بالمناخ أو في إطار الجهود التنموية لمصر والإمارات مضيفاً: الإمارات لها خبرة كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة ولنا معها اتصال وتنسيق وثيق في هذا الصدد.
تحديات..
وشكري قال إن التحديات التي واجهت “كوب 27” في مصر هي ما تواجه النسخة الإماراتية لمؤتمر “كوب 28” موضحاً أن هناك قصوراً في الالتزامات والدول المتقدمة لم تفِ بتعهداتها الخاصة بتوفير /100/ مليار دولار التي وعدت بتوفيرها لتمكين الدول النامية من العمل لمواجهة التغيرات المناخية، في إطار التخفيف أو التكييف.
وبيّن وزير الخارجية المصري أن كل التقارير تشير إلى أن التمويل المتاح للتكيف ضئيل جداً وحتى الآن لم توضع آليات تظهر الزخم على ملء الفراغ التمويلي في الوقت الراهن مشيراً إلى ضرورة أن يتم بلورة الفكرة بشكل أعمق وأكثر في الإطار التفاوضي خلال مؤتمر “كوب 28” من خلال انتهاج المؤسسات قواعد جديدة تراعي المطالبات التي تم التركيز عليها ودعى إلى توفير المؤسسات التمويلية بسياسات جديدة والعمل على اعتماد صندوق الخسائر والأضرار ووضع الآليات التنفيذية للصندوق وأن يتم اعتماده وتوفير موارد له ليصبح آلية مهمة لمساعدة الدول النامية.
حركة المهاجرين..
وأكد شكري وجود ارتباط مباشر بين الآثار المرتبطة بتغير المناخ وحركة المهاجرين وكلما ازدادت الضغوط الاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ زادت الرغبة في الهجرة من الدول النامية للارتقاء الاقتصادي في مناطق أخرى وكذلك مسألة السلم والأمن فهناك نزاعات نشأت بسبب التغيرات المناخية والافتقار إلى موارد الرزق ولا بد من الأخذ في الاعتبار كل ذلك في التعامل مع قضايا المناخ مضيفاً: المسألة ليست أن تقوم الدول المتقدمة بحماية نفسها لأن التغيرات المناخية تهديد للكوكب كله ومواجهتها عمل جماعي والمسألة ليست فريق ضد آخر ولا بد أن يتم التعامل من منطلق التعاون ولا يجب وضع حائط من طرف في مواجهة آخر حتى لا نفقد الثقة والعمل المشترك.