زيادة طول العمر بتغيير بسيط في عادات الاستحمام اليومية

وجدت دراسات أن الاستحمام البارد يمكن أن يحفز جهاز المناعة ويخفف من عوارض الاكتئاب، وعندما يتعلق الأمر بزيادة طول العمر، يدرك الكثير منا أن الجينات تلعب دوراً.
ومع ذلك، يُعتقد أيضاً على نطاق واسع أن بعض خيارات نمط الحياة مثل الأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، هي طرق جيدة لزيادة احتمالاتك، وأوصى أحد الخبراء بتغيير عادات الاستحمام لإضافة سنوات إلى حياتك.
كريستوفر بول، المؤسس المشارك لمشروع أكسفورد “طويل العمر” دافع عن الاستحمام البارد من أجل حياة طويلة، وعلى وجه التحديد، نصح بالبدء بحمام ساخن وتحويله إلى البرودة أطول فترة ممكنة، وفي حديثه إلى “إكسبريس”، قال: “طول العمر مع الصحة الجيدة يتطلب جينات جيدة بالطبع، لكن يمكننا جميعاً زيادة فرصنا في حياة طويلة وصحية من خلال تبني أسلوب حياة صحي وعقلية إيجابية.. استخدم الأحرف الخمسة الأولى من الأبجدية لتذكير نفسي بالروتين اليومي للتأكد من أن طريقة تفكيري ونمط حياتي مناسبة.. حتى الآن جيدة جداً. عمري 87 عاماً، بصحة جيدة وسعيد.. أخطط للعيش حتى سن 111″.
زيادة طول العمر بحيلة صحية سهلة تحفز جهاز المناعة!
“الاستحمام بالماء البارد هو حيلة صحية سهلة لأنها تحفز جهاز المناعة، وهذا هو السبب في أن الدراسة تظهر أن أولئك الذين يأخذونها أقل عرضة للإصابة بالمرض، وقد ثبت أيضاً أن المعالجة المائية الباردة تخفف أعراض الاكتئاب التي نعلم أنها عامل خطر للوفاة.. الحيلة هي الاستمتاع بحمام ساخن (بأكبر قدر ممكن من السخونة) أولاً، ثم التبديل إلى الأبرد، مع التفكير في تحديات اليوم والأسبوع المقبلة والتأكد من أنك تشعر بالإيجابية تجاهها”.
وحللت إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة PLOS One، تأثير الاستحمام البارد على أيام المرض المبلّغ عنها ذاتياً بين العمال، وشارك في التجربة أكثر من 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً دون الإصابة بالأمراض المصاحبة الشديدة (وجود أكثر من مرض واحد) وعدم وجود تجربة روتينية للاستحمام البارد.
وأدى الاستحمام الروتيني (الساخن إلى البارد) إلى انخفاض إحصائي في الغياب المرضي المبلّغ عنه ذاتياً، ولكن ليس أيام المرض لدى البالغين غير المصابين بأمراض مشتركة شديدة، ومن المعروف أن التعرض للبرد ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي ويزيد من مستوى بيتا إندورفين والنورادرينالين في الدم ويزيد من إطلاق النورادرينالين المشبكي في المخ أيضاً.
إضافة إلى ذلك، ونظراً للكثافة العالية لمستقبلات البرد في الجلد، من المتوقع أن يرسل الاستحمام البارد كمية هائلة من النبضات الكهربائية من نهايات الأعصاب الطرفية إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى تأثير مضاد للاكتئاب.