روسيا ومصر تتبادلان الحظر الاقتصادي على القمح والخضراوات
|| Midline-news || – الوسط
قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، إن قرار بلاده تعليق واردات الخضروات والفاكهة من مصر ليس إجراء مضادا لرفض القاهرة القمح الروسي.
ونقلت وكالة تاس ووكالة الإعلام الروسية عن دفوركوفيتش قوله إن الحظر ليس له أثر على التضخم في روسيا.
وستعلق موسكو واردات الخضروات والفاكهة من مصر بشكل مؤقت اعتبارا من الثاني والعشرين من ايلول الجاري.
وتعود المستجدة إلى قرار مصري بوضع مواصفات جديدة للقمح المستورد، تنص على أن نسبة فطر الإرغوت يجب أن تكون صفر بالمئة، بعد أن كانت 0.05 بالمئة، وهي النسبة المسموح بها عالميا.
والإرغوت فطر شائع في الحبوب يمكن أن يسبب أضرارا صحية عند تناوله بكميات كبيرة، لكنه يعتبر غير ضار عند المستويات الضئيلة.
وتسبب القرار المصري في رفض شحنتي قمح على الأقل من روسيا ورومانيا حتى الآن، وبعده اتهمت موسكو القاهرة بأنها تقوم بعملية “مساومة”.
وفي المقابل، فرضت روسيا قيودا مؤقتة على استيراد منتجات “تنطوي على مخاطر عالية على الصحة النباتية مصدرها مصر إلى روسيا”، وتعليق واردات الحمضيات من مصر بسبب “انتهاكات للقانونين الروسي والدولي”.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، كما أنها أكبر سوق للقمح الروسي تحديدا، وفي المقابل تستورد روسيا 21 % من إجمالي صادرات الحمضيات المصرية بقيمة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وتحدثت أوساط صحفية مصرية أن السبب الرئيسي على فرض القيود المصرية على القمح الروسي تعود الى تضرر تجار الأقماح المصريين الذين كانوا يستوردون الأقماح من الولايات المتحدة الأمريكية .
يذكر أن العلاقات التجارية الروسية – المصرية تأثرت سلبيا بعد اسقاط الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء خلال هذا العام وظهور نتائج التحقيق التي لم تقنع السلطات الروسية ما أدى الى إيقاف الرحلات الجوية الى مصر ووقف التعاون السياحي .