روسيا تؤكد تمديد اتفاق البحر الأسود شهرين
أكدت روسيا تقارير تفيد بأن اتفاق البحر الأسود الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود جرى تمديده لمدة شهرين.
اتفاق البحر الأسود جرى تمديده.. وموقف روسيا لم يتغير
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “إن اتفاق البحر الأسود جرى تمديده لمساعدة البلدان ذات الاحتياج”، مضيفة أن تقييم روسيا العام للموقف بخصوص الاتفاق لم يتغير.
وأعلن الباحث سيباستيان أبيس أن إعادة النظر في الممرات التي تسمح بتصدير القمح والذرة ودوار الشمس من أوكرانيا ستكون خطوة خطيرة، لأنه لا أحد يحل مكان أوكرانيا من الدول القليلة المنتجة والمصدرة للقمح.
وعلى حد قول “أبيس” (مؤلف كتاب “الجغرافيا السياسية للقمح”)، أبعدت هذه الممرات خلال 15 شهراً خطر حدوث كارثة غذائية كبرى في عديد من البلدان الضعيفة، ما أتاح تصدير نحو 60 مليون منتج زراعي من أوكرانيا وخفض أسعار الحبوب العالمية.
ووفقاً للباحث “أبيس” فقد بعد أن بلغت ذروتها في مايو/أيار 2022، حيث بلغ سعر القمح ما يقارب 440 يورو للطن في السوق الأوروبية، تراجعت الأسعار حتى وصلت إلى ما دون مستواها قبل الحرب، لتبلغ نحو 235 يورو أخيراً في منتصف مايو/ مايو، ومع انتهاء مدته الخميس، لا يزال الغموض يلف مستقبل اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي سمح بتصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا منذ بدء تطبيقه في الأول من أغسطس/آب الماضي.
لم يأت أحد ليحل محل أوكرانيا في الأسواق العالمية..
في هذا الصدد قال “أبيس” الباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية Iris في مقابلة إعلامية أمس: “إن الاتفاق الذي لا يزال الوحيد الموقع منذ بداية الحرب من قبل روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة أساسي، كما هي الحال بالنسبة إلى ممر التضامن الأوروبي الذي أطلق بدءاُ من مايو/أيار 2022 أساساً عن طريق السكك الحديدية، لكن أيضاً عن طريق البر وعبر نهر الدانوب.. حتى مع خسارة ربع أراضيها الصالحة للزراعة مع تراجع الإنتاج المتوقع في 2023 بنسبة 50 % مقارنة بعام 2021، تظل المساهمة الأوكرانية مهمة جداً.”
وأضاف أبيس: “لم يأت أحد ليحل محل أوكرانيا في الأسواق العالمية، ولن تتمكن أوروبا من زيادة الإنتاج، ويتوقع أن ينخفض الإنتاج الأمريكي.. وفي سياق تغير المناخ، فإن وضع إسبانيا المستفيد الثاني من الممر البحري مأساوي.. إن “روسيا التي يعد حصادها خلال 2022 – 2023 استثنائياً قد يكون أداؤها أسوأ العام المقبل.”
المصدر: الاقتصادية