روسيا تعلن اكتمال الانسحاب من خيرسون

أعلنت موسكو اليوم الجمعة أن قواتها أكملت الانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية الاستراتيجية، بعدما أعلنت كييف استعادة عشرات المناطق التي تتناثر فيها الألغام في الجنوب إثر انسحاب الروس منها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع القول إنها استكملت سحب القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، بعد يومين من إعلان موسكو الانسحاب المفاجئ.
حتى الآن لم يصدر أي تعقيب من جانب أوكرانيا، إلا أن ما أعلنته موسكو عن الانسحاب، يبدو متناقضا مع تقارير أوكرانية تفيد بأن الآلاف من القوات الروسية لا تزال متواجدة على الضفة الغربية من النهر.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الخميس لرويترز بأن الانسحاب الروسي من خيرسون سيستغرق أسبوعا على الأقل، وقدّر عدد القوات الروسية في المنطقة بنحو 40 ألفا، وأشار إلى أن التقارير المخابراتية تظهر أن القوات لا تزال موجودة داخل المدينة وحولها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور الليلة الماضية إن القوات الأوكرانية حررت 41 منطقة مع تقدمها في الجنوب، فيما يمثل واحدا من أسرع التحولات في السيطرة وأكثرها دراماتيكية ضمن الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
هيئة الأركان العامة الأوكرانية أعلنت أنها ستفرض سرية على تحركاتها الأخيرة لكنها قدمت قائمة من 12 منطقة قالت إنه جرى تحريرها حتى يوم الأربعاء، وقالت في تحديث اليوم الجمعة “العمليات الهجومية في الاتجاه المحدد مستمرة.. وحرصا على سلامة سير العملية، سيتم الإعلان عن النتائج رسميا في وقت لاحق”.
مشهد المباني المحطمة والشاحنات المدمرة على الطريق السريع المؤدي إلى خيرسون، دليل على خط المواجهة السابق في منطقة بوساد بوكروفسكي القريبة، وقد ظهر علم أوكراني مرفرفا فوق محطة للحافلات تنتشر الثقوب الناتجة عن إطلاق النار بين جنباتها، وترك القصف آثاره على المنازل والمباني على جانبي الطريق، ولم تسلم منه حتى أغصان الأشجار.. وسط هذا المشهد، أقام جنود أوكرانيون نقاط تفتيش ووقفوا يلوحون لمركبات الجيش الأوكراني لدى مرورها.