رسائل الياسمين مكتوبة بالحب.. قدمتها فرقة “خطى للمسرح الراقص”
![رسائل الياسمين مكتوبة بالحب](/wp-content/uploads/2022/03/11-2.jpg)
رسائل الياسمين مكتوبة بالحب، عمل فني شامل لفنون الحوار والغناء والتمثيل والرقص، قدمته مؤخراً فرقة “خطى للمسرح الراقص” على خشبة مسرح الحمراء وسط حضور جماهيري لافت، كان من فكرة وتأليف علي رمضان سلامة الذي أخرجه مع محمد الحلبي.. وقام ببطولة العمل المسرحي كل من: نور صقر وطارق ريحاوي، ومجموعة كبيرة من المؤدين والراقصين، ورافقت العمل شاشة عرض، تمازج من خلالها أسلوب اللوحات التعبيرية الراقصة والعرض السينمائي.
ونقول رسائل الياسمين مكتوبة بالحب، لأن نص العمل المعنون “رسائل الياسمين” يرتكز على فكرة جميلة تتلخص بمجموعة رسائل متبادلة بين حبيبين (شاب هاجر وطنه نتيجة الأزمات المتراكمة التي سببتها الحرب على سوريا. وفتاة طالبة تقيم في الوطن، وأصرت على البقاء فيه). وبذا فإن مقولة العمل تحمل دعوة صريحة للشباب كي يتمسكون بوطنهم، ويتحلون بالإبجابية والأمل والقوة في مواجهة الواقع الصعب بالعمل والبناء. ولا ينجرون أو ينجرفون خلف أحلام السفر والهجرة.
.
![رسائل الياسمين مكتوبة بالحب](/wp-content/uploads/2022/03/22-2.jpg)
إذاً، فكرة العمل تدور حول صراع بين فتاة وشاب تجمعهما علاقة حب لكن الظروف جعلت الحبيب يهاجر! فتبدأ الفتاة بالتواصل معه من خلال الرسائل محاولة إقناعه بالعودة.. وخلال العرض تدور حوارات تكشف وجهات النظر والتناقضات التي تغزو عقول الشباب في ظل الحرب، مقابل روح الإبجابية والتحلي بالصبر والعمل لدى البعض الآخر. حيث تتضح أهداف العمل التي تؤكد على البقاء في الوطن والدفاع عنه، وتدين التهرب منه تحت ذرائع مختلفة، بأسلوب مباشر للجمهور، بفعل استخدام لغة وخطاب مباشرين.
.
![رسائل الياسمين مكتوبة بالحب](/wp-content/uploads/2022/03/33.jpg)
اعتمدت معظم لوحات العمل على الرقص التعبيري المعاصر، لأن فكرته الإخراجية الجديدة اتكأت على التصوير التلفزيوني المرافق للعرض على المسرح وتصميم اللوحات الراقصة إضافة إلى الخداع البصري. خاصة أن الفرقة تهدف في كافة عروضها إلى تطوير أنواع الرقص المسرحي، إضافة إلى إحياء التراث ونشره والحفاظ عليه.
إلى ذلك، فإن “فرقة خطى” ولدت من رحم المسرح السوري الزاخر بأرواح مبدعين سوريين مروا على خشبتها، وكل أعضائها من راقصين وممثلين ومغنيين؛ غير متوقفين عن العطاء والعمل والسعي للتطوير، وسبق لهم تفديم العديد من العروض مثل “حارتنا” التي أعادت رسم لوحة إطارها المكان الذي يحتوي زمن الحكاية بكل تفاصيله، إذ عرضت في قصر العظم بكل مكوناته: حجارة وبحرة وأشجار
.
* روعة يونس
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews