أميركا تدرس إعادة ربط الدولار بالذهب

بعد 50 عاماً من الحدث الاقتصادي الأهم في القرن العشرين الذي أطلق عليه “صدمة نيكسون” ظهرت محاولات جديدة في أميركا لإعادة ربط الدولار بالذهب.
وفي وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات مزدوجة تتمثل في التضخم وتعثر البنوك، قدم 3 أعضاء في الكونغرس الأميركي مشروع قانون مالي، من شأنه تمكين بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) من إعادة الاستقرار للدولار للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن.
إقرأ أيضاً: المعدن الأصفر “الذهب” ينخفض عن أعلى مستوى خلال عام
ربط الدولار بالذهب..
وتقدم النائب “أليكس موني” بمشروع القانون، وانضم إليه النائبان “آندي بيغز” و”بول غوسار” تحت الرقم H.R.2435، واسمه “قانون استعادة المعيار الذهبي”، ويستهدف مشروع القانون تسهيل إعادة تثبيت الدولار عبر ربطه مع وزن ثابت من الذهب.
وفق موقع “الكونغرس” تمت بالفعل إحالة مشروع القانون إلى لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، وفي حال تمرير القانون، سيتم منح وزارة الخزانة الأميركية والاحتياطي الفيدرالي 24 شهراً، للإفصاح علناً عن جميع حيازاتهم من الذهب ومعاملات الذهب، وبعد ذلك سيتم إعادة ربط الدولار رسمياً إلى وزن ثابت من الذهب وفقاً لسعر السوق، وبموجب هذا التغير، ستصبح الدولارات قابلة للاسترداد بالكامل وقابلة للاستبدال بالذهب بالسعر الجديد.
فوائد العودة لمعيار الذهب..
لاحظ خبراء النقد أن العودة إلى معيار الذهب من شأنه أن يقلل بشكل كبير من الضرر الاقتصادي الناجم عن التضخم، والديون الفيدرالية الجامحة، وعدم استقرار النظام النقدي، وقال النائب “أليكس موني” في بيان: “معيار الذهب سيحمي من عادات الإنفاق غير المسؤولة لواشنطن وخلق الأموال من فراغ”.
وتابع: “سوف تتشكل الأسعار من خلال الاقتصاد بدلاً من غرائز البيروقراطيين، لم تعد العائلات والشركات والاقتصاد الأميركي ككل تحت رحمة الاحتياطي الفيدرالي والمنفقين المتهورين في الولايات المتحدة الأميركية”.
وأوضح مشروع القانون أن الدولار فقد أكثر من 40% من قوته الشرائية منذ عام 2000، و97% من قوته الشرائية منذ إقرار قانون الاحتياطي الفيدرالي في عام 1913.
إقرأ المزيد: أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى
المصدر: وكالات