رئيس الأركان الإسرائيلي: إسرائيل متواجدة في نقطة حرجة تحتم عليها تسريع مواجهة إيران

شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على ضرورة “تسريع الخطط العملياتية”، وتعزيز التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية “ضد إيران ووكلائها في المنطقة”، مشيراً إلى ما وصفه بالمرحلة “الحرجة” في مواجهة “التهديد النووي الإيراني”، حسب ما جاء في بيان عن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء.
تصريحات كوخافي جاءت خلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدها مع مسؤولين أميركيين في البنتاغون والبيت الأبيض، في زيارة إلى الولايات المتحدة بدأها يوم الأحد الماضي، وتستمر خمسة أيام، وهي الأخيرة له في منصبه الذي سيغادره نهاية العام الجاري.
وعلى خلفية هذه التصريحات، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل والولايات المتحدة ستجريان تدريبات جوية مشتركة، ستحاكي سيناريوهات لهجمات محتملة ضد إيران والميليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط”، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، إلى أن التدريب سيجري في أجواء الشرق الأوسط ويهدف إلى بعث رسالة تهديد لإيران.
وفي لقاء جمعه بمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أكد كوخافي أن الجيش الإسرائيلي “ماضٍ بقوة في وضع جميع الخطط العملياتية الممكنة ضد إيران”، ونقل بيان الجيش الإسرائيلي عن كوخافي قوله: “نحن في مرحلة زمنية حرجة تتطلب تسريع الخطط العملياتية والتعاون مع الولايات المتحدة ضد إيران ووكلائها في المنطقة”، وأضاف كوخافي “التعاون العميق مع الأكبر من بين أصدقائنا كان ولا يزال ركيزة أساسية لأمننا القومي”، وقال إن “إيران من ناحية تتعرض لضغوط اقتصادية وعسكرية وداخلية كثيرة، ومن ناحية أخرى تواصل دفع مشروعها النووي قدماً”.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” أهارون حاليفا، حذّر من أن زيادة الضغط على إيران والضغط الداخلي “يجعلان رد الفعل الإيراني أكثر عدوانية، وبالتالي يجب أن نتوقع مثل هذه الردود (العدوانية) في المنطقة والعالم بأسره”.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن كوخافي بحث مع سوليفان “التحديات الأمنية في الشرق الأوسط والتهديد الإيراني”، ونقل البيان عن مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله إن “الولايات المتحدة تقف وراء تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.
في المقابل، قالت متحدثة مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسن، إن “سوليفان شدد على دعم الإدارة الأميركية الراسخ لأمن إسرائيل، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجموعة واسعة من القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”، وأضافت “شدد الجانبان على عزمهما المشترك مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها”. وتابعت “أكد المستشار سوليفان على التزام الرئيس بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية أبداً”.