رؤى حمزة: ألتقي المؤثرين في “لحظة” .. وأعوّل على نقطة التحوّل

ألتقي المؤثرين في لحظة .. في العنوان يبرز اسم البرنامج الذي تقدمه المذيعة الشابة رؤى حمزة في إذاعة “فرح Fm” السورية. لتُدخل الفرح كما اسم الإذاعة إلى نفوس المتابعين .. عبر برنامجها “لحظة”.
لعل التركيز بأن رؤى انطلقت في درب الحياة على كرسي متحرك منذ سن السادسة عشر، إبان خطأ طبي تسبب في إعاقة طرفيها السفليين، وتطلب منها استخدام الكرسي المتحرك. هو أول ما يلفت ضيوف برنامجها، وأكثر ما تتطرق إليه وسائل الإعلام حين محاورتها، ليس لأن الإعاقة علامة فارقة لديها مطلقاً. بل لكيفية تعاملها مع إصابتها، وتحويلها إلى دافع للمضي في الحياة بقدميّ الموهبة والطموح، بحيث أعاقت الإعاقة وشتتها وتجاوزتها. فكلما حلّ أحد النجوم ضيفاً على سوريا، أو قصدت مشهوراً لتحاوره، يسبقها ميكرفونها وسماعاتها وأسئلتها الذكية وثقافتها وحضورها الذي يقول: أنا هنا.
.

رؤى حمزة .. من وسائل التواصل إلى الإعلام
بعد مشوار أمضته مؤثرة في الجيل الشاب، عبر حساباتها في “Social media” في كل من “instagram- facebook” بات عدد متابعيها كثر، وجمهورها أكبر، فقدّمت برنامج إذاعي يُعنى بذوي الهمم، ويسلط الضوء على قصصهم وإبداعاتهم، والعثرات التي تواجههم، والطموحات التي يسعون لتحقيقها.
تقول في حديثها إلى الوسط :”الجمهور الكبير والطموح الأكبر، كانا الدافع لتقديم برنامج جديد مبتكر لا يختص بفئة محددة. فكان برنامج “لحظة” الذي يبث كل يوم ثلاثاء الساعة الثانية بعد الظهر.. وأستضيف من خلاله مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك أستضيف نجوم الفن والرياضة والإعلام والأدب، وشتى الإبداعات من سوريا والعالم العربي. بحيث يغطي البرنامج مشاهير فئتي عالم الافتراضي والواقع”.
.

فقرات “لايف واسكتشات”..
ثمة إشارة تتصل بمذيعتنا المجتهدة، إذ لم تعتمد على موهبة الصوت الإذاعي الجميل المميز وحده، أو رغبتها في العمل الإعلامي فقط، بل صقلت موهبتها عبر دورات أكاديمية وتعليمية، وخاضت ورشات إعلامية عملية تصب في اكتساب علوم الصحافة ومجالاتها، وتدرجت في العمل الإعلامي كمعظم زملاء مهنتها، بدءاً بالصحافة المقروءة فالبرامج الإذاعية، وصولاً إلى برنامجها الحالي “لحظة”، فضلاً عن كونها مؤثرة في باقة من وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم مواد اجتماعية مباشرة “live” وكذلك مجموعة متنوعة من فقرات “sketches”.
رؤى حمزة مؤثرة تتأثر ..
أما حكاية “لحظة” فهي تعكس حكاية رؤى بشكل أو آخر، توضّح ذلك وتقول :”أحببت أن أقدم برنامجاً يشبهني نوعاً ما ويحاكي تجربتي، ويتوجه إلى كافة شرائح المجتمع من كافة الفئات العمرية. وأن يكون بنمط اجتماعي فني، يبحث في لحظة تحوّل تخص مسيرة النجم أو الضيف.. لذا انطلق البرنامج من تجربتي الخاصة، وكيف انقلبت حياتي رأساً على عقب بعد الخطأ الطبي الذي تسبب بإعاقتي، لكنني الحمد لله حوّلت لحظتي تلك إلى فعل إيجابي، واستطعت أن أكون مؤثرة في حياة كثر، من خلال صمودي وعدم استسلامي ونشري رسائل تفاؤل.. بحيث تكون تجربتي والبرنامج نفسه نافذة أمل لكثير من الناس. فهذا هو التأثير الذي أفهمه وأريده، وهو صناعة الأمل وبث الروح الإيجابية لدى المتلقي”.
.

رؤى حمزة: أعوّل على لحظة التحوّل ..
تسترسل رؤى حمزة، وتقول :”التقي المؤثرين في لحظة ، لأتعرف خلال البرنامج إلى نقطة أو لحظة التحوّل المؤثرة في حياة كل منهم، حيث أعوّل على تلك اللحظة، وإلى أين قادت الضيف، وكيف غيّرت حياته أو سلوكياته أو ربما قناعاته، وكيف تخطاها أو استثمرها أو كانت دافعاً له؟ سواء كانت لحظة (فقر، قهر، وفاة، فشل، فراق، مرض…). بحيث يقول البرنامج في النتيجة خلاصته: كونوا أقوياء واستثمروا اللحظات والمواقف التي تصادفونها بإيجابية.. فإذا “أُجبرتم” على تجربة قاسية، اختاروا سبل الخروج منها، لتكونوا أمام لحظة تحوّل”.
.
*نبيل اسبر
.
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter