بذكرى وفاته.. محطات في حياة برنس السينما المصرية “عادل أدهم”

يصادف اليوم الخميس، 9 شباط / فبراير ذكرى وفاة برنس السينما المصرية الفنان “عادل أدهم” الذي برع في أداء الشخصيات ذات الطابع الدرامي والأدوار الشريرة في السينما المصرية، وقدم عددًا من الأعمال السينمائية الهامة، التي ما زالت حاضرة، تاركاً بصمة وسط جمهوره بأعماله الفنية التي تعرض له رغم رحيله، فقد ترك خلفه إرثاً كبيراً.
محطات في حياة عادل أدهم
“عادل أدهم” ممثل مصري ولد في حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 أذار / مارس عام 1928، والده كان موظفاً كبيراً بالحكومة ووالدته تركية الأصل، وقد ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر.
وانتقلت الأسرة للإقامة هناك وكان عادل صغيراً ولا زال في المدرسة الابتدائية وكان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه، ومارس أيضاً رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، ولقد ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب «البرنس».
ترك الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له: «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا».
بداية حياته الفنية
كانت بدايته في السينما كانت في عام 1945 في فيلم «ليلى بنت الفقراء»، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير»، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم «ماكانش عالبال» عام 1950.
وابتعد الفنان “عادل أدهم” عن السينما وعمل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية.
وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكّر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء حيث قدّمه في فيلم «هل أنا مجنونة؟» في عام 1964، ثم قدُم العديد من الأدوار التي تميزت بخفة الظل، ومنها دوره في «أخطر رجل في العالم»، «العائلة الكريمة»، ومع إيمان المخرجين بموهبته بدأوا يمنحونه أدواراً أكثر صعوبة دارت معظمها في إطار اللص أو الشرير.
بالرغم من النجاح الكبير الذي حققه الراحل “عادل أدهم” في حياته الفنية وتميزه في السينما بأدوار الشر، وكان أحد ملوك الشر في السينما المصرية إلا أنه عانى من أزمة في حياته العائلية، وكانت من تلك الأزمات هو قصة هروب زوجته، حيث تزوج عادل أدهم في البداية من فتاة يونانية تدعى «ديمترا» كانت تعيش في الإسكندرية، ورغم قصة الحب التي كانت تجمعهما إلا أنها قررت الانفصال والهروب منه والعودة إلى بلدها اليونان وكانت ذلك بسبب عصبية عادل أدهم الزائدة التي دفعته للاعتداء عليها فكانت النتيجة أنها هربت خوفاً منه إلى بلدها.
أما أزمته الثانية فهي عدم اعتراف ابنه به، الذي كان ما زال في بطن أمه عندما هربت إلى اليونان، فعندما علم عادل أدهم مكان ابنه في اليونان ذهب إليه ولكن كانت المفاجأة أنه لم يعترف بيه بل أنكره وقال له إنني لا أملك أبا إلا زوج آمي الذي رعاني، وعاد بعد عادل أدهم ليكمل حياته محاطاً بالاكتئاب ولم ينس يوماً أنه أباً بلا ولد.