العناوين الرئيسيةدولي

في ذكرى وفاته.. من هو مصطفى كمال أتاتورك أول رؤساء تركيا؟

يصادف اليوم ذكرى وفاة أول رئيس للجمهورية التركية “العلمانية” مصطفى كمال أتاتورك الـ 83، وقائد الحركة التركية الوطنية، والقائد العام للجيش التركي خلال حرب الاستقلال التركية.

كان مصطفى كمال أتاتورك قائداً عسكرياً للجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، بعدها، بدأ ثورة وطنية ضد حكومة الإمبراطورية العثمانية القانونية في القسطنطينية وقوات الحلفاء، وفي هذه الثورة، تقوى بدعم من ضباط الجيش العثماني والسياسيين والشعب، وانتصر في حربه ضد القسطنطينية وقوات الحلفاء، ثم أسس جمهورية تركيا الحديثة “العلمانية”.

واصل الرئيس التركي الحديث الموجه نحو الغرب الذي بدأته السلالة العثمانية، حيث أنشأ الدولة القومية “العلمانية” التركية، حيث كان علمانياً وقومياً، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية.

وضع أتاتورك تركيا على طريق أن تصبح دولة جديدة ونامية، وبذل جهداً لجعل بلاده، وهي دولة زراعية فقيرة، مثل الدول العربية، مستنداً إلى، ومعتمداً على، القومية الاجتماعية والاقتصادية كأساسٍ في سياسته الداخلية.

انتخب مصطفى كمال كأول رئيس للجمهورية التركية بتصويت 158 نائباً ممن شاركوا في الانتخابات الرئاسية التي تمت عقب الإعلان الجمهوري، وأجرى أتاتورك عدة تغييرات جذرية من شأنها إيصال تركيا إلى مستوى الحضارة المعاصرة.

وبحسب دستور 1924، تبوأ مصطفى كمال منصب رئاسة الجمهورية ثلاث فترات أخرى (1927، 1931، 1935) وذلك بعد أن تم اختياره من قبل المجلس الأمة التركي الكبير كرئيس في الـ 29 من تشرين الثاني عام 1923.

في فترة رئاسة أتاتورك توالى عصمت إينونو، وفتحي اوكيار، وجلال بايار منصب رئاسة الوزراء، وكان عصمت إينونو هو أكثر من ظل في هذا المنصب أطول فترة، وأكثر من شكل حكومات.

كتب أتاتورك كتباً عن الاستراتيجية العسكرية، والتعليم والتدريب العسكري، والسياسة، والتربية المدنية، والهندسة الرياضية، كما احتفظ بمذكرات كتب فيها ذكرياته في جاليبولي، والقوقاز، وكارلسباد.

اقرأ المزيد…. أتاتورك يهزم « مهنّد » في التلفزيون التركي

في الأثناء، نشر مفالات صحيفة مع رفاقه وكتب أعمدة، وجمعت جميع كتاباته خلال مسيرته العسكرية والسياسية في مجموعة مؤلفة من 30 مجلداً من الأعمال المجمعة، كان مهتماً أيضاً بالتاريخ التركي، واللغة التركية، وعلم الآثار، والفلسفة السياسية، وفلسفة الدين، والتاريخ الأديان، ولديه كتب عن هذه الدراسات في مكتبته الشخصية.

أما بالنسبة لإطلاق اسم أتاتورك عليه فيرجع للبصمة الواضحة التي تركها عسكرياً في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسياً بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.

المبدأ الأساسي لمصطفى كمال كان هو الاستقلال التام للبلاد وأوضح موقفه، وأطلق برنامجاً صارماً للإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية بهدف نهائي هو بناء دولة قومية حديثة وتقدمية وعلمانية.

حيث ألغى الخلافة العثمانية، من بقايا النظام الملكي السابق، ونفى الأسرة العثمانية من تركيا،كما أخذ جميع المدارس تحت سيطرة الحكومة التركية، وألغى الامتيازات الممنوحة للأجانب، وألغى الشريعة، وحظر تعدد الزوجات، وأعطى المرأة حقوقاً متساوية بما في ذلك الحق في التصويت وشغل المناصب الحكومية.

ومن المقرر أن تقام مراسم إحياء ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك غداً في العديد من مناطق البلاد، ويعد يوم ذكرى وفاة أتاتورك هو الحداد الوطني الذي يقام كل عام في ذكرى مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا وأول رئيس لها ، الذي توفي في 10 نوفمبر 1938 في الساعة 09:05، لكن ليس هناك عطلة رسمية، لذلك سيتم فتح المدارس والمكاتب الحكومية، كما أن من المقرر أن تعمل البنوك والجهات الحكومية وفق ساعات العمل العادية.

اليوم، وبعد تسلّم “الإسلام السياسي الحكم في تركيا” يتساءل محللون ومراقبون: هل استطاعت الحكومات التركية المتعاقية تأسيس وتكريس الدولة العلمانية؟.. وهل استطاعت، بإعلان أتاتورك، تركيا دولة عصرية علمانية؟.. ربما استطاعت، ولكن استطاعت أن تلغي ما في النصوص القانونية.. ولم تستطع أن تلغي ما في النفوس.. سؤال، يطرحه مراقبون، دائماً، عن تركيا، وواقع الحال فيها هذه الايام!!

اقرأ المزيد …. كاتب أمريكي: أتاتورك بنى تركيا الحديثة .. وأردوغان دمرها !

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى