دول “آسيان” ستوجه ضربة للدولار واليورو
أعلن وزراء المال والبنوك المركزية في منظمة “آسيان” عزمهم إقصاء الدولار الأمريكي واليورو والين، فيما دعت إندونيسيا إلى إلغاء “فيزا” و”ماستركارد” بشكل تدريجي، وذلك في ضوء قرارات اجتماع لهم الأربعاء الماضي بحثوا خلاله تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي واليورو والين والجنيه الإسترليني من المعاملات المالية والانتقال إلى التسويات بالعملات المحلية.
عملة محلية لأعضاء آسيان..
وأفاد موقع aseanbriefing أن المجتمعين ناقشوا الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على العملات الرئيسية من خلال نظام التعامل بالعملات المحلية، ويعتبر هذا امتداد لخطة تسوية العملة المحلية السابقة “LCS” التي بدأت بالفعل في التنفيذ بين أعضاء الآسيان، ما يعني أنه سيتم توسيع نظام الدفع الرقمي عبر الحدود التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا بشكل أكبر والسماح لدول آسيان باستخدام العملات المحلية للتجارة.
وتوصل الاجتماع إلى اتفاق بشأن مثل هذا التعاون بين إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حيث ذكرت الجهة التنظيمية المصرفية في إندونيسيا في 27 مارس/ آذار الجاري أن بنك إندونيسيا يستعد لتقديم نظام الدفع المحلي الخاص به حسب ما ذكر الموقع.
في هذا الصدد حث الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” الإدارات الإقليمية على البدء في استخدام بطاقات الائتمان الصادرة عن البنوك المحلية والتوقف تدريجياً عن استخدام أنظمة الدفع الأجنبية، وقال: “إن الابتعاد عن أنظمة الدفع الغربية ضروري لحماية المعاملات من التداعيات الجيوسياسية المحتملة”.
قلق من الوقوع في شرك العقوبات..
وأشار موقع aseanbriefing إلى أنه قد ساد نوع من القلق بشأن الوقوع في شرك العقوبات الثانوية التي تقودها الولايات المتحدة، وقد يرغب المستثمرون الأجانب في آسيا بالنظر في عملات الدولار الأمريكي واليورو والين المحتفظ بها في حساباتهم في ضوء قرار المنظمة، وإجراء مناقشات احترافية بشأن أي حركة لأموال الشركة لعملات بديلة.
في السياق نفسه أعلنت الحكومة البرازيلية يوم الأربعاء الماضي أنها توصلت إلى اتفاق مع الصين للتخلي عن الدولار الأمريكي واستخدام عملتيهما المحليتين في تعاملاتهما التجارية الثنائية، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض التكاليف، وتسهيل الاستثمار، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأكبر للبرازيل، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو /150/ مليار دولار العام الماضي.
وسيتيح الاتفاق للصين (أكبر منافس للهيمنة الاقتصادية الأمريكية) وللبرازيل (أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية) إجراء صفقاتهما التجارية الهائلة مباشرة واستبدال اليوان بالريال والعكس بالعكس بدلاً من الاعتماد على الدولار، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.