العناوين الرئيسيةعربي

بعد هدوء نسبي.. داعش يتحرك مجدداً في العراق والجيش يرد

بعد هدوء نسبي، عادت الأوضاع الأمنية لتتصدر المشهد في العراق، بعد أنباء عن عودة تنظيم “داعش” الإرهابي لتهديد أمن واستقرار العراق مجدداً إثر خروقات أمنية بمحافظتي كركوك وديالى.

لعل أحدثها سُجل السبت الماضي، عند ناحية الرياض في أطراف كركوك، شمال العراق، عبر تفجير عبوة ناسفة استهدفت رتلاً لقوة من الشرطة الاتحادية، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر بينهم ضابط فضلاً عن إصابة أكثر من 12 آخرين.

وليل أمس الإثنين، هاجم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي قرية التحويلة عند محافظة ديالى الحدودية، باستهداف مركبات مدنية أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 9 آخرين، حسب مصادر أمنية.

وبعد نحو شهور على إعلان العراق الانتصار على التنظيم الإرهابي، عادت خلايا الإرهاب بالاصطفاف والتجمع وشن الهجمات مجدداً ولكن باستراتيجيات محددة وأساليب أقل حدة.

مناورة على الأرض..

وعن الأحداث التي شهدتها كركوك وديالى، يقول المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة “العين” إن “ذلك لم يكن خرقاً أمنياً بقدر ما كان تحركاً لعصابات داعش تحاول من خلاله أن تناور على الأرض وتستغل أية فرصة لتفريغ إرهابها وإثبات وجودها المتلاشي والزائل”.

ولفت إلى أن “تلك العصابات باتت غير قادرة تماماً على تهديد أمن الدولة وما يحدث محاولات لتنظيم ميت سريرياً وتكتيكياً بعد أن فقد كل قدراته ومصادر قوته”، وتابع: “استطاعت الأجهزة الأمنية، خلال العام الجاري وبضربات سلاح الجو العراقي، قتل أكثر من 200 عنصر من تنظيم داعش، بينهم الكثير من قيادات الخط الأول”.

وعن المناطق الرخوة التي يستغلها التنظيم، يؤكد الخفاجي أن “تلك التسمية لا تنطبق على تلك الأماكن كون القوات الأمنية قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة سواء في التواجد الميداني أو من خلال أجهزة الرصد والكاميرات الحرارية والتقنيات الحديثة”.

تكتيك العصابات..

من جانبه، دعا نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبدالله، التشكيلات الأمنية إلى شن حملات مباغتة ونوعية لوقف مخططات “داعش” وهجمات الغفلة الأمنية بين الحين والآخر، ووصف مناطق (الرشاد والرياض وأطراف العباسي) أنها “قنابل موقوتة” تهدد أمن كركوك والمحافظات المجاورة.

لكن “عبدالله” حذر من أن “النشاط الإرهابي لداعش جنوب وجنوب غربي كركوك يشهد تصاعداً ملحوظاً مستغلاً الفراغات والغفلة الأمنية لشن ضربات تستهدف القطاعات الأمنية وتخلف خسائر بشرية لا يمكن تعويضها”.

وأشار عبدالله إلى أن “عناصر داعش نفذت خلال الفترات الماضية هجمات مباغتة وغير متوقعة وقسم منها طاول مناطق لم تشهد حوادث أمنية طيلة فترات التدهور الأمني جنوبي كركوك، ما يتطلب إعادة النظر بالخطط الأمنية وإغلاق الفراغات وطرق التسلل الممتدة من تلال حمرين ومخمور وصولاً إلى مناطق قراجوغ وحدود كركوك- صلاح الدين”.

إقرأ أيضاً: تقرير أممي: “داعش” استخدم أسلحة محرمة في العراق وسوريا

تابع المزيد من الأخبار والموضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

المصدر: وكالات + العين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى