داعش تخشى النساء
|| Midline – news || .. فرضت الازمة السورية الكثير من المتغيرات في البنى المجتمعية السورية ، كما أن الممارسات الوحشية والارتكابات غير الإنسانية للمجموعات الإرهابية المسلحة والمجموعات المتطرفة فرضت على المجتمع السوري بكل فئاته حمل السلاح لمواجهة هذا الخطر الداهم ، فلم يعد ذلك حكرا على الرجال فقط ، بل انضمت النساء السوريات إلى مقاتلي الجيش العربي السوري ، وقوات الدفاع الوطني ، واللجان الشعبية وقوات حماية الشعب في مختلف أنحاء سوريا ، واصبحت تتواجد على جميع النقاط الساخنة ، وتشتبك مع الإرهابيين والمتطرفين ، ونجدها أيضاً تقف على الخطوط الأولى للتماس ، للدفاع عن بلدها وولدها ، وأرضها وعرضها.
عددٌ كبير من الشابات السوريات تطوعن لحمل السلاح ، وانتشرن حتى في اصعب نقاط الاشتباك وأخطرها ، وكان لهن دوراً كبيراً في تحقيق النصر على الإرهابيين في كل الجبهات التي حاربوا عليها ببسالةٍ لا تقل عن بسالة الرجال ، فعند أحد مداخل حي جوبر قرب العاصمة دمشق ، تستلم كتيبة من الحرس الجمهوري السوري من النساء مهام القتال دفاعاً عن عاصمة البلاد ، وعلى جبهة داريا كانت المرأة السورية شريكاً في النصر ، ولا تزال شريكة على باقي الجبهات ، أما في الشمال السوري فلم تتأخر المرأة السورية عن أن تكون شريكاً رئيساً في تركيبة الفصائل التي تقف في وجه تنظيم داعش الإرهابي وباقي المجموعات المتطرفة ، فنجد أن المرأة الكردية قدمت نفسهاً مثالاً مشرفاً في مواكبة الرجال في حربهم على الإرهاب ، والدفاع عن أرضهم وأهلهم .
صحيفة الديلي ميل البريطانية اشارت إلى مشاركة المرأة السورية ، وعلى الأخص النساء الكرديات اللواتي اختبرن القتال أكثر من غيرهن ، وقالت الصحيفة أنهن يضعن الزينة قبل ذهابهن إلى الجبهة ، وإن ذلك مهم جدا بالنسبة لتلك المقاتلات، اللواتي يحاربن واحدا من أبشع التنظيمات المتشددة ، وتقول إحدى المقاتلات أن إرهابيي داعش “ يكرهون الموت على أيدينا ” لأننا نساء ، وهو ما يؤكده القائد الميداني عمر حسين مبرراً ذلك بإن عناصر تنظيم داعش يعتقدون أنهم “ لن يدخلوا الجنة ” في حال قُتلوا على يد النساء.
وتُظهر المقاتلات حماسة كبيرة في ساحات المعارك ، ويؤكدن أن قتالهن إلى جانب الرجال يجعلهم يحاربون ببسالة أكبر .
|| Midline – news ||