تسرب “نورد ستريم” يعمّق أزمة الغاز..

في الوقت الذي تعيش فيه أوروبا أزمة طاقة حادّة بعد قطع الغاز الروسي، حدث تسرب غاز كبير في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، الأمر الذي ينذر بأيام أكثر قساوة قد تعيشها أوروبا.
شركة “نورد ستريم أيه جي”، المشغلة لخط غاز “التيار الشمالي”، أعلنت أنه من المستحيل حالياً تحديد موعد استئناف عمل “خطي الأنابيب نورد ستريم”، مشيرة إلى أنه تم تحديد الأضرار التي أصابت خط الغاز، وتقع في المنطقتين الاقتصاديتين للدنمارك والسويد.
وأصدرت الشركة بياناً أكدت فيه أنها “ستستخدم كل مواردها من أجل تقييم الأضرار”، مضيفة أن “من المستحيل حالياً تحديد موعد استئناف عمل خط أنابيب الغاز”.
وأشارت الشركة إلى أنه سيتم تحديد أسباب الحادث في أعقاب التحقيق فيه، مضيفة أن الأضرار المادية، التي تم تحديدها في الخط، تقع في المنطقتين الاقتصاديتين لكل من السويد والدنمارك.
إقرأ المزيد.. إسرائيل تخطط لتزويد أوروبا بالغاز
وكانت موسكو أعربت عن قلقها البالغ إزاء التسريبات في خطي الغاز، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، أن هناك تخريبا في خط الأنابيب.
و أشار بيسكوف إلى أنه لا يمكن استبعاد أي احتمال بما فيها العمل التخريبي حتى ظهور نتيجة التحقيق، مؤكدا أن هذا وضع غير مسبوق على الإطلاق ويتعين التعامل معه سريعًا ويتطلب التحقيق.
كما اعتبر مسؤولون أوروبيون ما حصل بخطي الغاز عملا تخريبيا متعمدا، بحسب ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مبينة أنه من الأهمية التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها.
في هذه الأثناء، أبدى البيت الأبيض استعداده لدعم الأوروبيين بعد تسرب الغاز من “نورد ستريم 1 و2”.
و رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، “التكهن” بأسباب هذا التسرب من أنابيب نفط أساسية لتسليم الغاز الروسي إلى دول أوروبا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ الولايات المتحدة تنظر في تقارير تفيد بأنّ حالات التسرب “نجمت عن هجوم أو تخريب ما”، وأضاف أنّ “الأمر إذا تأكّد، فهو لا يخدم مصلحة أحد”.
يذكر أن خط نقل الغاز نورد ستريم 1 يعد من أكبر الخطوط، التي تمد ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي، حيث يبلغ طولة نحو 1220 كيلو مترا، بطاقة تبلغ نحو 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الروسي لألمانيا.