اقتصادالعناوين الرئيسية

خطة أوروبية تغضب بولندا بشأن غاز الميثان

حذرت شركة “بي جي جي” البولندية أكبر منتج للفحم في الاتحاد الأوروبي من أنها قد تغلق معظم مناجمها في العقد المقبل إذا وافق التكتل على الوائح الجديدة الخاصة بغاز الميثان حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الخميس.

ومن المقرر أن يخفض القانون المزمع انبعاثات غاز الميثان المسموح بها إلى خمسة أطنان لكل 1000 طن من الفحم الذي يتم إنتاجه ما يقل كثيراً عن المتوسط الحالي في “بي جي جي” وفقاً للشركة حيث ستكون الجزاءات المفروضة في حال تجاوز المعايير باهظة للغاية بالنسبة لشركة التعدين.

وقال توماش روجالا الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع “ريبوبليكا تي في”: إن الشركة المملوكة للدولة ستضطر إلى إغلاق سبعة من مناجمها الـ 12 بحلول 2027 إلى جنب منجمين آخرين بحلول 2031.

في سياق آخر طلب ممثلو خمس نقابات عمالية في شركة “بي جي جي” أكبر منتج للفحم في بولندا في يوليو  (تموز) من العام الماضي 2022عقد اجتماع عاجل “آنذاك” مع نائب رئيس الوزراء البولندي جاسيك ساسين لمناقشة موقف صناعة التعدين في البلاد بحسب ما ذكرته نقابة تضامن العمالية على موقعها الإلكتروني.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن النقابات تريد توضيحات لخطط الحكومة بالنسبة للمناجم في ظل الضغوط من أجل زيادة إنتاج الفحم في البلاد لمواجهة أزمة إمدادات الطاقة التي تضرب أوروبا منذ نشوب الحرب في أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) من العام الماضي.

ويريد ممثلو النقابات مناقشة أسعار الوقود خاصة عندما تبيع شركة بي.جي.جي التابعة للدولة الفحم لمحطات الطاقة ومنتجي وقود التدفئة بأسعار مخفضة مقارنة بمستويات الأسعار في السوق العالمية.

وتطالب النقابات بزيادة أجور عمال شركة إنتاج الفحم العملاقة.

وفي الوقت الذي يهدف فيه الاتحاد الأوروبي إلى جعل الكربون محايداً بحلول عام 2050 تبني وارسو محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم وليست لديها خطط لحرق كميات أقل من الوقود قبل عام 2030 وحتى بحلول عام 2040 تتوقع أن تحصل على نحو ثلث الكهرباء لديها من المواد الأحفورية الأكثر تلويثاً.

وظهرت هذه التناقضات في دائرة الضوء العالمي عندما استضافت بولندا محادثات المناخ COP24 في كاتوفيتشي عاصمة الفحم فيها  في العام 2018.

وكانت بولندا حتى منتصف الثمانينيات واحدة من أكبر منتجي الفحم في العالم حيث جذبت مناجم الفحم في “سيليزيا” العمال والثروة إلى المنطقة ما أدى إلى تجمعات مترامية الأطراف لنحو ثلاثة ملايين شخص حول كاتوفيتشي التي لا تزال واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في البلاد.

المصدر: د ب أ- الشروق
صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى