حرف و لون

حوار مع الإسكندر الأكبر عن أبيه فيليب ملك فرنسا .. جيهان علي جان ..

|| Midline-news || – الوسط …

 

ما كان رأيك بأبيك ملك فرنسا فيليب ؟

  • كنت أكره أسلوبه المراوغ والحذر في الحكم، وخطبه المنمقة وحبه الشديد للشراب والعاهرات والمصارعة وكل شيء مُضيع للوقت.

ماذا تعلمت من سيرة حياة والدك الملك ؟

  • تعلمت أن أكون عكسه في كل شيء فأكون شديداً وجريئاً وأن أتحكم بلساني فلا أتكلم إلا قليلاً وأن لا أقضي عمري بالجري وراء الملذات التي لا تأتي بأي مجد.

أبناء رجال السطوة يسعدون بما يرثون من الترف والرخاء ، لماذا أراك كما لو أنك تكره مجد أبيك ؟

  • كلا لا أكره مجده بل همي أن أتفوق على أبي وأن أطمس اسمه في التاريخ وأن أتفوق كثيراً على إنجازاته، أريد أن أثبت للجميع أني أقوى من أبي كثيراً

يقولون إن والدك لم يكن يراك ابناً له بل منافساً يتحداه في سطوته وحاول قتلك ؟

  • نعم، فمرة اشتد الجدل بيني وبين أبي أمام كافة رجال البلاط فاستل سيفه وكأنه سيهوي به علي ولكنه كان قد أسرف في الشراب فانهار توازنه وسقط، فأشرت إليه وصحت قائلاً: انظروا يا رجال مقدونيا، هذا الرجل الذي يعدكم أن يعبر بكم من أوروبا إلى أسيا لا يستطيع أن يعبر من طاولة إلى أخرى دون أن يتهاوى.

كيف تفوقت على أبيك بالعبور إلى أسيا بعد أن تفوقت على الجميع بحل عقدة جورديوم ؟

  • بعد أن وحَّدت اليونان وضعت عيني على إيران للعبور إلى أسيا وهي الأمنية التي لم يستطع أبي أن يحققها، قلت لنفسي إذا هزمت الفرس فسوف أتفوق على أبي بالمجد والشهرة.

عبرت إلى أسيا بجيش قوامه 35000 جندي لمواجهة قوة فارسية يتجاوز عددها المليون رجل، لكن قبل أن اشتبك مع الفرس في المعركة مررت إلى مدينة جورديوم، وفي معبد المدينة رأيت مركبة حربية مثبتة بحبال مصنوعة من لحاء أشجار الكورنيل وكانت الأسطورة تقول إن الرجل الذي يستطيع أن يحل عقدة هذه الحبال (عقدة جورديوم) سوف يحكم العالم.

وكان الكثيرون قد فشلوا من قبل في حل هذه العقدة الصعبة، وحين وجدت أنني لن أستطيع أن أحلها بيدي رفعت سيفي وقطعته إلى نصفين، وكان ذلك إيحاء مني أن ما أفعله لن يكون كأي مما فعله الآخرون من قبلي وأني سأمهد لنفسي سبيلاً جديداً.

لماذا ذهبت إلى الهند ؟

  • على عكس توقعات الجميع هزمت الفرس وظن الجميع أني سأقف عند هذا الحد، لأن هذا النصر وحده كان كافياً أن يضمن لي المجد والشهرة إلى الأبد، لم يفهموا أن علاقتي بنجاحاتي كانت كعلاقتي مع أبي، كانت هزيمتي للفرس من الماضي، وأنا لم أكن من النوع الذي ينصر ماضيه على حاضره، فتوجهت إلى الهند وفتحتها حتى تمتد امبراطوريتي إلى حدود أبعد من أي مملكة قديمة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى