أحـــنّ ُ إلى زمـان ٍكنـــــتُ فيــه ِ
فتى الأدغال ِ جنيّ َ الحــفافي
إلى عــــرزال ِ جــــدّي كالـثـّريا
تلألأ بـــــين أغـصـــان ٍ نِـحـاف
إلى كـــوخٍ من الخرنوب ِ،قصـْر ٍ
وقد أمســـــيت ُ سكيــــّرَ المنافـي
إلى لغــــة ٍتـــــــــثرثرها الحنايـا
إلى”ليــــّا” ومفــــردة ِ “العوافي”
إلى ليــــلٍ يُمــــــــيْجُـــنه ربــابٌ
وزجّــــــــــال ٍتســربلَ بالقــوافي
إلى سهرِ المصاطب ِ والحـــكـايا
إلى قمـرٍ بحضن اللّــيل غـــــاف ِ
إلى نبعـــــي وشــلاّل ِ الصّبايـــا
هــــــجرْن َ فـمدّ عُـــنـْقاً للـجـفاف ِ
إلى لــــــــيلاي َ تـــجذبني إلـيـها
بشهقـــــــتها فيجرفني ارتـجافـي
تباعدني، أقـــــــــرّبُها فــتــجـري
أطاردُها فـــيـــسبقــني رُعـافــي
إلى اللّبلابِ والشــّــربـــينُ مهْــدٌ
ومن آس ٍ وكـــمْـــفشريْ لحافـي
إلى عصفـــورة ٍ طفرتْ وعــشّ ٍ
فأسعدني وأرعَــــبها اكـتـشافـــي
وراحتْ ترتـــمي فــوقي وتـعـلو
وفارسُـــها يــــزقزق: لاتــخــافي
أحـــنّ لنــــورج ٍ كسفين ِ نـــوح ٍ
لطــوفانِ السّنابــل والـــخـــراف ِ
إلى أمّي تقــــــلـّبُ قلــبَ قِــــدْر ٍ
من الفــخّــار معـروق ِالــحواف ِ
فتـُلــقمني وقد ضيّعــت ُصــبري
بملـــقعة ٍمن الصّفصافِ صــاف ِ
إلى تنـــّــورنا ورغــيـــفِ أمّـــــي
إلى سُعــــدى تهمهمُ لانـــــصرافِ
“2”
دخلتُ معاركَـــ النـّيــترونِ غـــرّاً
وعولــمـــة ًمن الشــّهـدِ الخــرافـي
بهرمونِ التـكـيّـــفِ كالعــــــظايــا
و ترويضِ الطَّموحِ على الـكـفـافِ
ومكـّوكِ الصّعودِ إلى الـــــــثـّريـا
ومعـــــــجزةِ الوَلــودِ بلا نطـــافِ
كأنـّــــي في عـبابِ الموج كــــهلٌ
تــلاشتْ من عزيمــــته المرافــي
وللحــــرّيـّة الحـــــمـراءِ دقـّــــتْ
طبولَ الحــربِ ُذئبــــانُ الفــيافـي
لها في القــتلِ والتـّهجيـرِ بـــــاعٌ
وبــاعُ الـدّينِ ثالــــــــثـة الأثـافـي
بمهـــمازِ التــــــمـرّغ بالــخـطايا
مغلــّـــــــــــفة ًبأصنافِ العـفـاف ِ
وَلِجْـــــنا في جحيمِ الجهـلِ حتـّـى
تباهى والــــــغٌ بالاقـــــــــــترافِ
أحنُّ،إنِ الـــــحنينُ سوى ســرابٍ
يقايضني بآمــالٍ عِجــــــــــــافِ
ولكنّ العـَـــنودَ من الأمانـــــــــي