العناوين الرئيسيةمنوعات

كيف نحمي أبناءنا من ضرر الأجهزة الذكية؟

انتشرت التكنولوجيا بشكل كبير في القرن الـ ٢١، وفي السنوات الأخيرة أصبحت الأجهزة الذكية بين أيدي الأطفال، فكيف يجب حماية الأطفال من ضرر هذه الأجهزة؟.

مجلة زهرة الخليج نشرت تقريراً درست فيه كيفية حماية الأطفال من الأجهزة الذكية وضررها.

الأسرة هي الأساس

حيث قال خبير العلاقات الأسرية الدكتور خليل الزيود لــ “زهرة الخليج”، “إنه وقبل أن نبدأ الحديث عن الأسرة ودورها في توفير الأمن النفسي والإشباع العاطفي لأفرادها، وكيفية تعزيز الرقابة الذاتية التي تحمي ابناءنا وذواتنا من المواقع الإلكترونية الضارة، والعمل على استثمار طاقاتهم في المواقع المفيدة”، وبحسب الزيود فإنه يجب أن نسأل أنفسنا بعضاً من الأسئلة الهامة ومنها:

  1. هل الأسرة بحد ذاتها متماسكة كأسرة حقيقية، وهل العلاقة بين الوالدين نفسيهما تحمل الأمن النفسي والإشباع العاطفي أم أنها خالية منهما؟ز
  2. هل الرقابة الذاتية موجودة في الأسرة بالأصل، أم أن الزوجين يخونان بعضهما، وهما خاليان من الإشباع النفسي والعاطفي، وهل هما قادران فعلاً على توجيه أطفالهما ومنحهما هذا الأمان في حال افتقداه؟.

يشير الدكتور الزيود إلى أن الأبناء في هذه الحالة سيلجؤون بكل تأكيد إلى الشاشات والحوائط الإلكترونية بهدف الظفر بالأمان النفسي وإشباع نفسهم عاطفياً، حتى وإن كان هذا الشعور كاذباً وغير حقيقي.. وأضاف أنه “من المهم أن نقف عند بعض السلوكيات التي يمارسها الأهل ونمعن فيها، ونرى إن كان منع الأبناء من استخدام هذه المواقع الضارة حقيقياً فعلاً، أم أنهم سيخفون أنفسهم ويستخدمونها بعيداً عنا، وفي غرفهم المغلقة.. ونوه إلى ضرورة التمييز بين المنع الكامل للتكنولوجيا وحرمان الأبناء منها، ومنع ما هو ضار منها فقط”.

كما قدم الزيود نصائحاً للأهل، وحثّهم على الالتزام بها حفاظاً على أبنائهم وأنفسهم وأسرهم من تلك المواقع الضارة التي قد لا يتوقف ضررها أبداً على مستخدمها فقط، وسيمتد تأثيره على الأسرة بأكملها، ومن أهم هذه النصائح وأولها هو حرمان الأبناء من التعامل مع المواقع الضارة من خلال الرقابة الدائمة عليهم.

وكذلك منع الأطفال من اقتناء الهواتف المحمولة حتى سن محددةٍ، ناصحاً أن لا يخصص للأبناء هاتف محمول إلا بعد إنهاء مرحلة المدرسة، فعلى سبيل المثال يمكن للأهل أن يقدموا لابنهم أو ابنتهم هاتفاً محمولاً كهدية لنجاحه أو نجاحها في امتحان الثانوية العامة، وأن لا يكون قبل ذلك

كما أشار إلى أن استثمار طاقات الأبناء لا يجب أن يأتي بشكل مفاجئ، وإنما هو سلوك يبنى معهم منذ الصغر، ويكون من خلال منح الطفل تلك الأدوات والمهارات والكفايات التي تجعله قادراً على الوقوف على قدميه بثقة ومسؤولية، وبالتالي فإنه حتماً لن يلجأ لهذه المواقع لاحقاً وسيسخر استخدامه للإنترنت والتكنولوجيا بهدف الاستزادة من المهارات المهمة التي اكتسبها في طفولته.

وأكد الزيود “أنه من المهم أن نتحسس أبناءنا لا أن نتجسس عليهم، لأن التجسس أمر سلبي وغير صحي، أما التحسس فهو حق نقوم به لأجل مصلحتهم، فلا مانع ابداً من تفقد هواتفهم ومعرفة أرقامهم السرية التي يستخدمونها، ومن حق الأهل العودة لسجل تصفح ابنائهم في جوجل، ومعرفة ما يشاهدونه في بعض المواقع كاليوتيوب، وهو ما ينطبق على مختلف التطبيقات التي يقومون باستخدامها، ما يسهل عليهم توجيههم وإرشادهم”.

ولفت إلى أنه في حال اكتشف الأهل لجوء أطفالهم لاستخدام التكنولوجيا بشكل ضار فإن أول أمر يتوجب عليهم القيام به هو منعهم عن الأمر مباشرة ودفعة واحدة، من دون أي تدرج، حيث أن المواجهة بشكل مباشر، ومضاعفة الرقابة أمران هامان في هذه الحالة.

ويختم بالإشارة لأهمية عقد اتفاق مع المخطئ ووضع خطة يتفق عليها ليصح من خلالها نفسه ويقدر على إعادة الثقة التي تسبب هو باهتزازها بينه وبين والديه.

اقرأ المزيد… تطبيقات تساعدك على التخلص من الإدمان على الهواتف الذكية 

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى