حلب : مابعد الهدنة عاصفة روسية سورية..وبوتين: الى حمص وادلب أيضاً
midline-news ||الوسط..
هي حلب تعود الى واجهة الأحداث لكن هذه المرة ليس من باب الهدنة والاتفاقات السياسية , بل من أوسع عملية عسكرية تشنها القوات السورية والروسية , وان كانت دمشق أخذت قراراها بقطع حبل التهدئة فإن الرئيس فلاديمير بوتين يشرف شخصياً على تحركات طيرانه في سورية الذي وسع نطاقة وكثفه ليشمل حمص وإدلب وحلب أيضاً.
لم تمض ساعات على بدء القصف السوري الروسي لمواقع المسلحين في حلب بعد تحذيرات عدة أطلقها الجيش السوري خلال اليومين الماضيين ,حتى علت أصوات المعارضة ومراصدها تستغيث من أعنف قصف كما وصفته لكن حتى هذه اللحظات لامجيب الا تصريحات روسية أعلنت إن اولى مقاتلات حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف تنفذ غارات في سوريا .
و قال المرصد السوري المعارض أن قوات الحكومة السورية نفذت غارات وقصفت عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، للمرة الاولى منذ 18 تشرين الاول, وأفادت مصادر في شرق حلب باستهداف الطيران الحربي لحيي مساكن هنانو والصاخور
وأورد المرصد تعرض مناطق في ريف حلب الجنوبي, واخرى في ريف حلب الغربي صباح الثلاثاء “لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية .
من جانب آخر أعلن الوزير سيرغي شويغو مشاركة حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف في “عمليات مسلحة” في سوريا “لاول مرة في تاريخ الاسطول الروسي,وأكد شويغو خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الاركان أنه “لاول مرة في تاريخ الاسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة” بعدما انطلقت طائرات سوخوي-33 من على متنها.
واضاف ان الجيش الروسي بدأ عملية واسعة النطاق تهدف الى ضرب مواقع تنظيم داعش وجبهة “فتح الشام” (النصرة سابقا) في منطقتي ادلب وحمص في شمال غرب ووسط سورية .
و شدد شويغو على أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى “الإنتاج الصناعي” للمواد السامة الذي أطلقه الإرهابيون، متعهدا بمواصلة الغارات.
وأوضح الوزير قائلا: “الحديث يدور عن مصانع وليس عن ورش.. إنها مصانع فعلا مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل الخطيرة”.
واستطرد قائلا: “إنكم تعرفون إننا أرسلنا إلى سوريا مجموعة كبيرة من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية من أجل تحديد أنواع المواد السامة المستخدمة من قبل الإرهابيين”. وذكّر بأن الإرهابيين استخدموا هذه الأسلحة مرتين هذا الأسبوع، إذ أدى الهجوم الأول إلى مقتل 3 أشخاص ونقل 27 آخرين إلى المستشفى، فيما أصيب بالهجوم الثاني 30 من الجنود السوريين.
وكان الجيش السوري ارسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة الى سكان الاحياء الشرقية يمهل فيها مسلحي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب او تسليم انفسهم قبل “هجوم استراتيجي مقرر” ستستخدم فيه “اسلحة الدقة العالية