العناوين الرئيسيةفضاءات

حكاية قبل وبعد.. معرض للفنانين الجريحين علي برهوم ونسيم إبراهيم

حضور جماهيري غفير يعكس حب وتقدير فئات الشعب لجنودنا الأبطال

حكاية قبل وبعد.. معرض للفنانين الجريحين علي برهوم ونسيم إبراهيم
حكاية قبل وبعد.. حكاية إنسانية فنية، رواها الجريحان البطلان الفنان علي برهوم والفنان نسيم إبراهيم، عبر الريشة والألوان فوق المواد الخام، بعد أن روى كل منهما حكاية التضحية والعطاء للوطن سوريا خلال الحرب عليها.
حكاية قبل وبعد.. معرض أوصد مؤخراً أبوابه، بعد أن استضافه “المركز الثقافي العربي-أبورمانة” في دمشق، على مدى عدة أيام، وأقيم بالتعاون مع مشروع “جريح وطن” وصالة “أدونيا للفنون“.. وشهد حضوراً جماهيرياً لم يسبق له مثيل، فقد امتلأت صالة العرض وقاعات المركز بالزوار والمهنئين، الذي عكس اهتمامهم مدى الحب والتقدير الذي تكنه فئات الشعب للجرحى الأبطال جنود جيشنا العربي السوري.

.

حكاية قبل وبعد..
حضور رسمي وشعبي كبير

وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح قد افتتحت المعرض بحضور نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا، ومحافظ دمشق المهندس عادل العلبي، وأمين فرع دمشق لحزب البعث حسام السمان. ومدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام بري، وعضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، ومدير عام دار الأسد للثقافة والفنون المايسترو أندريه معلولي، وإدارات الثقافة والفنون الجميلة في دمشق، وعدد من الفنانين التشكيلين والمهتمين وروّاد المركز.

.

حكاية قبل وبعد..
علي برهوم أمام بعض لوحاته
حكاية قبل وبعد.. معرض للفنانين الجريحين علي برهوم ونسيم إبراهيم
خلال جولة في المعرض مع الفنانين، أكدا أن كل موهبة تحتاج للتدريب المستمر لتنمو وتكبر وتتحول إبداعا من خلال عرض النتاج بعد ارتياد دروس وتدريبات مكثفة في الرسم. وروى كل منهما عبر 33 لوحة تحمل كل منها رسالة وعبرة، كيف استطاعا تطوير موهبتهما ونقلها إلى مستوى أعلى من خلال التدريب بمساعدة مباشرة من صالة أدونيا؛ وكيف انتقلا بذلك من الهواية إلى العطاء والإبداع.
.

حكاية قبل وبعد..
نسيم إبراهيم أمام إحدى لوحاته

تناولت لوحاتهما مجموعة من الأفكار والقضايا، بدءاً بالطفولة وانتهاءً بكبار السن، حيث رصدت اللوحات ملامح ومشاعر هؤلاء جميعاً.. كما عكست إرادة الإنسان وإصراره على العطاء وكيفية التسلح بالعزيمة والإصرار.. بخاصة أن الفنان الجريح نسيم إبراهيم تعرض لإصابة في يده اليمنى التي كانت ترسم أجمل اللوحات، ما جعله يفقد القدرة على التحكم بالفرشاة والألوان، لكنه تحدى إصابته وتعلم الرسم بيده اليسرى بادئاً من الصفر. أما الفنان الجريح علي برهوم فتجاوز ألمه بالرسم والموسيقا بعد أن أصيب في قدميه خلال معارك فكّ الحصار عن سجن حلب المركزي، ثم أقام أكثر من معرض، وافتتح مشغلاً للفنون في مدينته دريكيش.
حكاية قبل وبعد.. شكلت بذلك؛ هدية فنية جميلة متبادلة في عيد الأضحى بين الفنانين الجريحين وجمهورهما.
.

*روعة يونس

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى