العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

حكايات الليل الإغريقي.. تصدر بعد فوز مترجمها محمد الدنيا بجائزة الدروبي

حكايات الليل الإغريقي، و النور الذي لانستطيع أن نراه. كتابان فائزان بجائزة سامي الدروبي للترجمة، خلال الدورتين السابقتين؛ من الجوائز الأدبية التي تقدمها وزارة الثقافة السورية، عبر “الهيئة العامة السورية للكتاب” والتي تعطّلت في الدورة السابقة بسبب جائحة كورونا. لكنهما صدرا مؤخراً ووصلنا إلى “صحيفة الوسط” نسخة من كل منهما، إهداءً من قِبل إدارة الهيئة (مشكورون ومقدّرون).

فيما يخص حكايات الليل الإغريقي، الرواية العالمية الشهيرة، هي من تأليف الكاتبة وعالمة الأنتربولوجيا اليونانية آنا أنجيلوبولس، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا. الفائز بجائزة الدروبي دورة عام 2019. وصدرت حديثاً باللغة العربية ضمن إصدارات الهيئة للعام 2022، وصمم لها الغلاف؛ الفنان عبد العزيز محمد. وتقع في 517 صفحة من القطع الكبير..
إذاً.. ماذا عن الكتاب ومؤلفته؟
.

حكايات الليل الإغريقي
غلاف الكتاب باللغة الأجنبية

يتضح من العنوان أن الكتاب من الأساطير الإغريقية، وهو في الأصل يحمل عنوان (صورة الغلاف أعلاه) كاتالوج الحكايات الشعبية اليونانية السحرية (Catalogue of Greek Magic Folktales). والتي تحمل القصص فيه قيمة لغوية وفنية وفكرية وتراثية وتحفيزية كبيرة.. يؤدي الرمز فيها دوراً بارزاً في التعبير عن الحالات الإنسانية الكبرى (مشاكل وصعوبات وأحداث). كما تعزز القيم الخالدة في الحب والحرية والعدالة والجمال. وهي على الرغم من لغتها العالية وطرحها النموذجي، تتناغم مع روح حكايات الطفولة الإنسانية الأزلية. والأهم هنا أن القارئ سيكتشف -مثلنا- أنه يستوي فيها الليل السوري والليل الإغريقي، وربما الليل حيث حلّ، بمعناه المجازي ولونه الذي يشير إلى الظلام والظلم.

أما المؤلفة أنجيلوبولس؛ هي في الأصل محللة نفسية.. ونسوق هذه المعلومة عنها، كي تتضح لنا الأجواء اللغوية والفكرية للرواية. كما أن المؤلفة حاملة لدكتوراه في الآداب عام 1988 من باريس- الكلية العليا للدراسات في العلوم الاجتماعية.  ومتخصصة في دراسة التاريخ والتراث اليوناني والبلقاني. فضلاً عن كونها مترجمة، قدمت العديد من الترجمات بعدة لغات، لعل أشهرها مجموعة من الحكاياتالإسبانية من البلقان من لادينو إلى الفرنسية، كانت قد روتها العالمة اللغوية سينثيا كروز (منتصف القرن العشرين).
فيما أثبتَ الأديب المترجم محمد الدنيا عبر ترجمته الجميلة السلسة لكتاب حكايات الليل الإغريقي، أن المترجم متى امتلك أدواته فإنه يخلص جدياً للمُنتج الذي ينقل ويترجم عنه. فضلاً عن كون الدنيا يترجم عن أكثر من لغة، وفي أرشيفه ترجمات لعشرات الكتب الموجهة لكافة الفئات العمرية، والاختصاصات الأدبية والعلمية والفكرية.. واستحق جائزة الدروبي للترجمة عن جدارة.

.
*روعة يونس

لمتابعتنا على فيسبوك:  https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى