
و مرةً
جعلوه مشجباً لسيوفهم وأقنعتهم
فطار محلقاً يجوب العالم
صار نجماً يسطع في الأنباء
أما أنا
فاشتريت جِوالاً كبيراً من القش
نثرته على بيدري القديم
أطعمته عود ثقاب
و التهمتْ عيني بانوراما الحريق
و كنتُ مازلت أراوح
في المسافة بين السكة والعجلة
و قطار الوقت لا يستريح
بإمكانك الآن أن تقطِّع أوراقه
تنقع عمرك وتسكر بمائه
بعد الثمالة مرٌ وهمك
وسِّع هذه الحفرة في صدرك
ستسقط الكواكب وتهوي الشهب
و تكون مجرة أو مقبرة
معزوفة القباقيب تصدح من الإسفلت
هذا الحفل غير تنكري
يترجل المهرجون من على أعمدة الضوء
يطلقون الريح من مؤخرة الضحك
.. يتبعهم الغاوون
.
.