حصار المسلحين .. انتصار للجيش
علي سليمان .. حلب .. عام 2012 كان حصار حلب للذين لايعلمون كنا في حلب نفقد كل مقومات الصمود لا طعام ولا ذخيرة ولا عدد ، مرت أيام من الحصار بلا خبز وأيام كانت حصة العسكري في اليوم رغيف واحد عندما تجرح في أرض المعركة ولا تستطيع أن تذهب إلى المنزل وعندما تضطر أن تدخل في معركة لإستعادة حي من أحياء حلب ك (الشيخ سعيد) بأقل من40عنصر وبفقدان أي نوع من انواع السلاح الثقيل أو المتوسط وتدخل في هذه المعركة الخارقة لأي علم عسكري أو أي منطق او أي عدالة وتدخلها لأنه لايوجد أي خيار أخر وعندما تخرج من حلب ترى أحد الجنود الذي كان برفقتك يقبل أرض مطار حميميم وكأنك قادم من تل أبيب وبنفس الرحلة على متن تلك الطائرة كان برفقتك 90 تابوت لجثامين شهداء حصيلة يومين من معارك حلب وعند عودتك يقول لك البعض وأنت تنتظر لتعود إلى حلب ” الذاهب إلى حلب مفقود ” والبعض في المطار يمازحك( لوين رايح يامجنون ) ، وعندما تعلم أن في حلب قرابة / 80 / ألف مسلح يريدون اسقاطها وتعلم أنه في حلب لاتتعدى / 10 / آلاف عسكري يدافع عن هذه المدينة وقتهاات؟ تعلم ماهو المعنى الحقيقي للحصار ورغم كل شي ولم أذكر سوى أبسط الأمور التي كنا نعانيها ومن تجارب شخصية رغم كل شيئ صمدنا ودافعنا عن هذه المدينة وانتظرنا اليوم الذي فك الحصار عنا انتظرنا لأننا لم نفقد الأمل في يوم من الأيام بقدرة جيشنا على الوصول إلى حلب..
في هذا اليوم وبعد 4أعوام وفي هذه الساعات نحن من نحاصر حلب لنرد الصاع صاعين ولنثبت لأنفسنا قبل أي أحد أن صمودنا أثمر فلولا هذا الصمود والثقة بجيشنا ولولا الدماء التي سقطت والجراح التي نزفت لما وصلنا إلى هذا اليوم الذي دفنا به أحلامهم بإسقاط حلب وقطعنا اكثر من نصف الطريق لإعادة حلب بأكملها وطرد الغزاة الشياطين من هذه المدينة..
كلنا ثقة بالنصر وسننتصر بإذن الله..
مبروك لحلب قطع طريق امداد المسلحين من الريف الشمالي إلى الأحياء التي يسيطرون عليها بعد 4 أعوام من المعارك الأسطورية والملاحم التي سمع الناس ببعضها وخفي عنهم كثير منها…
لأرواح جميع شهدائنا السلام..