ارتفاع الغاز في أوروبا بعد حريق بخط غاز روسي.. ونوفاك يحذر من سقف الأسعار
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا اليوم بعد حريق بخط غاز روسي، في وقت حذر فيه نائب رئيس الوزراء الروسي من أن فرض سقف لأسعار الغاز قد يؤدي لخسارة أوروبا الإمدادات لصالح أسواق أخرى.
وصرح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، للصحفيين أن الاتحاد الأوروبي اتخذ قراراً سياسياً آخر بالموافقة على سقف لسعر الغاز، وهذه ليست أداة اقتصادية، فهي تنطوي على مخاطر لتوريد “الوقود الأزرق” إلى السوق الأوروبية.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال نوفاك للصحفيين معلقاً على قرار الاتحاد الأوروبي فرض سقف سعر على الغاز: “نرى أنه قرار سياسي آخر، وليس اقتصادياً البتة، زملاؤنا يكررون الخطأ نفسه مرة أخرى”، وأوضح “لقد تحدث الرئيس عن ذلك خلال منتدى الأسبوع الروسي للطاقة، ذاكراً اقتباساً عن ميلتون فريدمان، الحائز جائزة نوبل، أنه إذا أردت أن تخلق نقصا في الطماطم فكل ما عليك هو فرض بعض القيود على الأسعار”.
ووفقاً لنوفاك، فإن وضعاً مماثلاً يحدث مع الغاز في الاتحاد الأوروبي، وأضاف نوفاك “إذا كان الزملاء الأوروبيون يريدون ألا يكون هناك غاز في أوروبا، فسوف يتحول إلى أسواق أخرى، إذ أنهم يفرضون سقفاً للسعر”، كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي إنه “من الضروري الآن أن نرى كيف سيتطور الوضع، حيث يوجد الآن الكثير من الشكوك المرتبطة بقرار الاتحاد الأوروبي هذا”.
ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد حريق في خط غاز روسي..
في غضون ذلك أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الثلاثاء، عن إخماد حريق نشب نتيجة انفجار في خط أنابيب الغاز في مقاطعة تشوفاشيا، ووفقاً للوزارة، تلقت خدمات الطوارئ رسالة حول حريق حدث نتيجة تسرب غاز على خط أنابيب غاز تحت الأرض بالقرب من قرية يامباختينو في مقاطعة فورنارسك.
وكان خط أنابيب الغاز الرئيسي يورنغوي – بوماري – أوجورود، قيد الإصلاح عندما وقع الانفجار، وأفادت لجنة حالات الطوارئ التابعة لمقاطعة تشوفاش أن شخصاً أصيب بجروح، وتمت السيطرة على حريق الغاز في موقع الحادث، وثبت أن الاختراق حدث أثناء الإصلاحات المجدولة في قسم خط أنابيب الغاز الرئيسي يورنغوي – بوماري – أوجورود، تحت الأرض بقطر 1420 ملم.
ووقع الانفجار في خط تصدير الغاز الروسي الذي ينقل عبره “الوقود الأزرق” من سيبيريا إلى أوروبا، ويعبر خط يورنغوي – بوماري – أوجورود الحدود الروسية – الأوكرانية بالقرب من محطة سودجا في منطقة كورسك، وهي اليوم نقطة الدخول الوحيدة للغاز من روسيا إلى أوكرانيا للعبور إلى أوروبا.
وزادت أسعار الغاز في أوروبا بعد الحادثة مباشرة حيث اقتربت من 1250 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وفقاً لبيانات بورصة لندن.